
ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
إسرائيل تناقش اتفاقا عسكريا مدته عشرين عاما مع واشنطن اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025 الساعة 20:34
رام الله – دنيا الوطن
وبحسب خبر موقع “أكسيوس” الأمريكي، نقلا عن مسؤولين من الجانبين، فإن إسرائيل والولايات المتحدة بدأتا محادثات تهدف إلى إبرام اتفاق عسكري جديد يستمر لمدة عشرين عاما، وهو الأطول في تاريخ العلاقات بين الطرفين.
ويعد الاتفاق المحتمل بديلا لمذكرة التفاهم الحالية التي تم توقيعها عام 2016 في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وتنتهي في عام 2028 بعد عشر سنوات من العمل. وعلى الرغم من تعقيد المفاوضات على المستوى الفني والسياسي، فإن إسرائيل تهدف إلى وضع الصيغة النهائية للصيغة الجديدة في العام المقبل، في ضوء المعارضة الأميركية الداخلية المتزايدة للمساعدات الخارجية، وخاصة الناشئة عن حملة “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى”، بالإضافة إلى الانتقادات الموجهة إلى سلوك إسرائيل في حرب غزة.
وشهدت العلاقات الدفاعية بين واشنطن وتل أبيب توقيع ثلاث اتفاقيات طويلة الأجل منذ عام 1998، بقيمة 21.3 مليار دولار، و32 مليار دولار، و38 مليار دولار على التوالي، وكان آخر اتفاق في عام 2016. وخلال حرب غزة في عام 2024، وافق الكونجرس أيضًا على حزمة دعم طارئة بمليارات الدولارات لإسرائيل، بالإضافة إلى المساعدات الحالية.
ويأمل الجانب الإسرائيلي أن يتضمن الاتفاق الجديد زيادة في المساعدات السنوية، لكن المفاوضين يشعرون بالقلق إزاء تأثير التخفيضات الكبيرة في المساعدات الخارجية التي قامت بها إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.
وقد ذكر ترامب هذه المساعدات في لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيسان/أبريل الماضي، وقال: “نمنح إسرائيل 4 مليارات دولار سنويا.. وهذا مبلغ ضخم، لكنه جيد جدا”.
وبحسب مصادر إسرائيلية وأميركية، فقد بدأت في الأسابيع الأخيرة محادثات أولية حول هذه القضية، والتي تم تأجيلها بسبب حرب غزة. وقدمت إسرائيل خلال الاجتماعات مقترحين رئيسيين: تمديد مدة الاتفاق من 10 إلى 20 عاما لجعله أكثر استقرارا واستدامة، وتخصيص جزء من التمويل للبحث والتطوير المشترك في مجالات التكنولوجيا العسكرية والذكاء الاصطناعي الدفاعي وأنظمة الحماية الجوية، مثل مشروع “القبة الذهبية” الذي تخطط واشنطن للمشاركة في تطويره.
وقال مسؤول إسرائيلي للموقع: “نحاول تغيير طريقة تعاملنا مع الاتفاقيات السابقة من خلال التركيز على التعاون المشترك بدلا من المساعدات المباشرة.. الأميركيون متحمسون للفكرة لأنها تخدم مصالح الجانبين”.
وبالتالي فإن إسرائيل والولايات المتحدة تتجهان نحو صيغة دفاعية جديدة ستعيد رسم خصائص شراكتهما العسكرية على مدى العقدين المقبلين، وسط تحولات سياسية وأمنية غير مسبوقة في المنطقة.