اسأل بوكسنل

مصر تستعد لاحتمال انهيار صفقة الغاز مع إسرائيل

ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
مصر تستعد لاحتمال انهيار اتفاق الغاز مع إسرائيل, اليوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025 21:16

رام الله – دنيا الوطن
كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن اتفاقية الغاز الطبيعي الكبرى، التي تعتبر مشروعا اقتصاديا استراتيجيا منذ توقيعها بين مصر وإسرائيل عام 2019، تواجه خطر الانهيار بسبب التحولات السياسية داخل إسرائيل والنفوذ المباشر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وبحسب الصحيفة، فإن الاتفاق، الذي تم تعديله في يوليو 2025، ينص على توريد 130 مليار متر مكعب من الغاز الإسرائيلي بقيمة حوالي 35 مليار دولار إلى مصر بمعدل 1.8 مليار قدم مكعب يوميا بحلول عام 2040. لكن المرحلة الموسعة من الاتفاق، المقرر تنفيذها في 30 نوفمبر 2025، تواجه حاليا طريقا مسدودا بسبب التوترات السياسية والإجراءات الداخلية في إسرائيل، فضلا عن بعض العقبات الفنية والتنظيمية، وعلى الرغم من لقد تم حل هذه المشاكل، لكنها لم تنهِ تردد الحكومة الإسرائيلية.

وذكرت مصادر مصرية أنه بموجب الاتفاق الأصلي تتراوح الكميات الموردة حاليا بين 850 مليونا ومليار متر مكعب يوميا، فيما لم تلتزم إسرائيل بزيادة الإمدادات المطلوبة بموجب التغيير الأخير. ويعزو الجانب الإسرائيلي هذا التباطؤ إلى الخلافات السياسية بشأن الوضع في قطاع غزة والوجود العسكري المصري في سيناء، فضلا عن رغبة إسرائيل في إعادة التفاوض على أسعار الغاز في المستقبل.

القاهرة تستعد لأسوأ السيناريوهات

وفي حالة توقف تدفقات الغاز الإسرائيلي جزئيا أو انخفاضها بشكل كبير بحلول صيف 2026، طرحت مصر مناقصة طارئة لاستيراد ثلاث شحنات من الغاز الطبيعي المسال، كما وقعت اتفاقيات مع شركات من السعودية وفرنسا وهولندا وأذربيجان لتوفير 20 شحنة بحلول نهاية عام 2025 و125 شحنة إضافية خلال العام المقبل.

وفي خطوة استباقية، عُقدت اجتماعات سرية في أكاديمية ناصر العسكرية، ضمت مسؤولين اقتصاديين وعسكريين، لبحث خطط الطوارئ، والتي تضمنت تخصيص 3 مليارات دولار لتأمين بدائل الغاز.

الاتفاقية ليست ملزمة قانونا

وقال الخبير النفطي حسام عرفات لصحيفة معاريف إن الحكومة الإسرائيلية يمكنها إلغاء الاتفاق دون أي عواقب مالية لأن الاتفاق المعدل يستند إلى مذكرة تفاهم غير ملزمة قانونا، مضيفا أن نتنياهو حول الصفقة من مشروع اقتصادي إلى ورقة ضغط سياسية لتعزيز موقفه الداخلي وتجنب المساءلة القضائية المحتملة.

ضغوط دولية للحفاظ على الاتفاق

ورغم المخاطر، لا تزال هناك احتمالات لإنقاذ الصفقة؛ ويمارس القائمون على حقل “ليواتان”، وعلى رأسهم شركة “شيفرون” الأمريكية التي تمتلك 39.66% من الحقل، ضغوطا قوية على الحكومة الإسرائيلية من أجل توسيع خط الأنابيب إلى مصر قبل الموعد النهائي في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، مشددين على أن مصر تظل الهدف الاقتصادي الوحيد القادر على استيعاب هذه الكمية من الغاز بعد استثمارات بقيمة 15 مليار دولار في بنيته التحتية.

وذكرت معاريف أن الإدارة الأمريكية تدعم الاتفاق من خلال وزير الطاقة، وهو ما قد يدفع إسرائيل إلى الالتزام بالتزاماتها.

تهديدات بتصدير الغاز إلى قبرص أو اليونان

ورفضت مصر علناً تهديد إسرائيل بتصدير الغاز إلى قبرص أو اليونان، قائلة إن المشروع يتطلب استثماراً إضافياً بقيمة 10 مليارات دولار، وأن عائده الاقتصادي ضعيف، وأن ذلك لن يمنح نتنياهو “نصراً سياسياً”.

وذكرت الصحيفة أن الضغوط الدولية والمخاوف الاقتصادية الكبيرة من شأنها أن تمنع أي محاولة لوقف الاتفاق، مؤكدة أن “اللعبة السياسية لا يمكن أن تهزم المنطق الاقتصادي”.

السابق
ملف الهندسة مهمه بإختبار القدرات والتحصيلي
التالي
ملف النسبة مهمه بإختبار القدرات والتحصيلي

اترك تعليقاً