
ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
رد لبنان على التدخلات الإيرانية: سيادتنا أهم من الخبز والماء، اليوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025 08:46
رام الله – دنيا الوطن
انتقد وزير الخارجية اللبناني يوسف راجي، الأربعاء، تصريحات مستشار المرشد الإيراني للعلاقات الدولية علي أكبر ولايتي، مؤكدا أن سيادة لبنان واستقلاله في عمليات صنع القرار الداخلي “أهم من الخبز والماء”.
ووجه الوزير في تغريدة على منصة “إكس” كلامه إلى نظيره الإيراني عباس عراقجي، قائلا إنه يأمل أن يصدق أن إيران لا تتدخل في شؤون لبنان “حتى يخرج مستشار المرشد الأعلى ويحذر اللبنانيين من مغبة نزع سلاح حزب الله”. وأضاف راجي أن الأهم بالنسبة للبنانيين هو “سيادتهم وحريتهم واستقلالهم في عمليات صنع القرار الداخلي، بعيدا عن الشعارات الأيديولوجية والسياقات الإقليمية العابرة للحدود التي دمرت لبنان وما زالت تقوده إلى الخراب”.
وقال علي أكبر ولايتي في تصريحاته التي نقلتها وكالة تسنيم، إن “وجود حزب الله اليوم أمر لا غنى عنه للبنان”، وقال إن “اعتداءات إسرائيل وجرائمها المستمرة ضد لبنان تظهر أن وجود الحزب أصبح أكثر أهمية من الخبز والماء اليومي”. وأضاف أن إسرائيل لم تلتزم بالتزاماتها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، واصفا ذلك بأنه دليل على عدم احترامها للقوانين الدولية. كما ذكر أن اغتيال القيادي في حزب الله هيثم الطبطبائي في الضاحية الجنوبية لبيروت كان “انتهاكا لسيادة لبنان” وأن إسرائيل تحاول بث الرعب بين اللبنانيين، لكن لبنان “أثبت إصراره في مواجهة هذه الممارسات”.
وشدد ولايتي على أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة “تظهر للجميع العواقب الوخيمة لنزع سلاح حزب الله على لبنان”، وأكد أن إيران ستواصل دعم الحزب.
وجاءت هذه التصريحات بعد ساعات من تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن لبنان لن ينعم بالسلام ما لم يتم ضمان أمن إسرائيل وتسليم أسلحة حزب الله، وكرر تأكيد تصميم بلاده على نزع سلاح الحزب.
وفي آب/أغسطس الماضي، أقرت الحكومة اللبنانية خطة حصر السلاح للدولة وكلفت الجيش بتنفيذها. ووسع الجيش انتشاره في الجنوب، واستمر في تقييد الأسلحة على الدولة. ويعني اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل ولبنان بوساطة أميركية وفرنسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وقف إطلاق النار مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة في الجنوب وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وتفكيك ترسانته.
لكن إسرائيل واصلت شن هجمات شبه يومية في الجنوب، مستهدفة عناصر حزب الله ومواقعه، ورفضت الانسحاب من أكثر من خمس مناطق احتلتها على طول الحدود اللبنانية.