
ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
“التعليم العالي” يبحث مع شركائه اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 الساعة 08:27 سبل تقديم المساعدة لقطاع التعليم العالي بغزة وأولويات التعافي
رام الله – دنيا الوطن
عقدت وزارة التربية والتعليم العالي بالشراكة مع منظمة اليونسكو، اليوم الثلاثاء، اجتماعا شاملا لاستعراض نتائج التقييم الشامل لواقع التعليم العالي في قطاع غزة عقب الدمار الهائل الذي خلفه عدوان الاحتلال وتحديد أولويات الإغاثة والتعافي.
وحضر اللقاء وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، وممثلة اليونسكو في فلسطين ليلي نستياني هايلو، وممثلو المؤسسات الوطنية والدولية والسفارات، الذي حضره أيضا أسرة الوزارة والجهات ذات العلاقة.
وبالإضافة إلى تعطل نظام التعليم، أظهر التقييم تدميراً شبه كامل لمؤسسات التعليم العالي والتدريب المهني، وخسائر بشرية في صفوف الطلاب والأساتذة والموظفين بشكل عام، وخسائر مادية فادحة، بما في ذلك البنية التحتية والمختبرات والمعدات. وقدم التقرير قاعدة بيانات دقيقة لتوجيه خطط التعافي وإعادة الإعمار.
وفي هذا السياق أكد الوزير برهم عزم الوزارة على إعادة بناء قطاع التعليم العالي في غزة ودعم الطلاب واستعادة التعليم ما قبل المدرسي في أسرع وقت ممكن من خلال توفير بدائل للبنية التحتية المتهالكة وتحسين البيئة التكنولوجية.
وذكر أن الاحتلال يقوم بحملة ممنهجة وشاملة لتدمير الجامعات، وأن التقييم الذي يتضمن بيانات شاملة ودقيقة يحدد طبيعة التدخلات وتفاصيلها وأولوياتها، مشيراً إلى أن أي خطة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الطالب والأستاذ الجامعي وبيئة البنية التحتية، وأكد أن تعليم الطالب هو الأولوية.
من ناحية أخرى، أكد ممثل اليونسكو تصميم اليونسكو على حماية الحق في التعليم ودعم حلول التعلم الرقمي والمدمج في غزة وإعادة بناء القدرات المؤسسية وتوفير الوصول الشامل لجميع الطلاب، ودعا إلى دعم استمرارية التعلم لطلاب التعليم العالي من خلال توفير مساحات التعلم المؤقتة ومشاريع إعادة الإعمار ذات الأولوية ومبادرات التعلم الرقمي وإعادة بناء القدرات البحثية وبرامج دعم الطلاب.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد معمر شتيوي، رئيس الهيئة الوطنية لاعتماد وجودة مؤسسات التعليم العالي، أن استهداف المؤسسات التعليمية هو محاولة لتوجيه ضربة للذاكرة الأكاديمية الفلسطينية والهوية العلمية الفلسطينية، وأكد أن الوزارة ومؤسسات التعليم العالي ترى في استمرار العملية التعليمية “كعمل إصرار وبقاء”، وأشار إلى أهمية خلق خطط تعافي شاملة تجمع بين المساعدات الطارئة والرؤية الاستراتيجية طويلة المدى.
وأدار وكيل وزارة التعليم العالي بصري صالح جلسة حوارية ناقشت آليات دعم التعافي وأدوار الشركاء في إعادة بناء منظومة التعليم العالي، فضلا عن تحسين البيئة الرقمية واستعادة القدرات البحثية وتقديم الدعم الأكاديمي والمالي للطلاب.
وفي نهاية اللقاء، قدم المشاركون مقترحات حول ضرورة تكامل الجهود الوطنية والدولية لضمان استمرار العملية التعليمية في غزة وضمان حصول الطلاب على تعليم جيد في بيئة آمنة ومستقرة.