اسأل بوكسنل

فوائد الأوميغا “3” للشعر والبشرة ؟

المحتويات

أوميغا “3”

تُعرَّف الأحماض الدّهنيّة أوميغا 3، أو أوميجا 3 (بالإنجليزيّة: Omega-3)، بأنَّها إحدى أنواع الدّهون المُتعدِّدة غير المُشبعة التي يحتاجُها الجسم لأداء العديد من الوظائف المهمّة؛ كبناء خلايا الدّماغ، كما أنها تُشكِّل جزءاً رئيسيّاً من الأغشية الخلويّة في الجسم، وعلى الرّغم من أنّ جسم الإنسان يُمكنه صناعة معظم أنواع الدّهون؛ إلّا أنّه لا يستطيع صنع الأوميغا 3، وإنّما يحصل عليها من مصادره الغذائية ، وتشتهر دهون الأوميجا 3 بفوائدها الصحية القوية، بما في ذلك قدرتها على محاربة الاكتئاب وتقليل الالتهاب وتقليل أعراض الإصابة بأمراض القلب. علاوة على ذلك، فهناك فائدة أقل شهرة لهذا العنصر الغذائي الرائع وهي أنه قد يفيد البشرة والشعر. وفيما يلي بعض فوائد لأوميجا “3” فيما يخص البشرة والشعر  وفقًا للدراسات البحثية.


فوائد الأوميغا 3 للشّعر

هناك العديد من الفوائد التي يمنحها الاوميغا-3 للشّعر، ومنها:

  • تنشيط الدورة الدمويّة في فروة الرأس، ممّا يسمح وصول التغذيّة اللازمة لبُصيلات الشّعر، وبالتالي إنتاج شعرٍ قويٍّ وصحّي.
  • حماية فروة الرأس من الإصابة بالقشرة، وتخفيف الحكّة الناتجة عنها. التخلص من مشاكل الشّعر الجاف والتالف. علاج تساقط الشّعر؛ إذ يرتبط تساقط الشعر بنقص الأوميغا-3 في الغذاء وفق المركز الطبي لجامعة ماريلاند.

كيفية استخدام أوميغا 3

تمتلك أحماض أوميغا 3 الدهنيّة الكثير من الفوائد الصحية للجسم، وما زال المعيار لكمية الأوميغا-3 التي يحتاجها الإنسان يومياً غير محدد، غير أن معظم المنظمات توصي بتناول كمية تتراوح بين 250 إلى 500 ملغ مجتمعة يومياً من (DHA) و (EPA) للإنسان البالغ، و 50-100 ملغ للرُضع والأطفال يومياً، وينصح بإضافة 200 ملغ من (DHA) للأمهات الحوامل والمرضعات، وقد تزيد الكمية بناءً لبعض الظروف الصحية.

الأطعمة الغنيّة بالأوميغا 3

هناك العديد من المصادر الغذائية التي تحتوي على أحماض أوميغا-3 الدهنيّة، ومنها:

  • المصادر الحيوانيّة الغنيّة بأوميغا 3 يعتبر السمك الدهني مصدراً غنياً بأوميغا-3، لذلك يُنصح بتناوله مرّتين أسبوعياً على الأقل، ومن هذه الأنواع:( سمك السلمون. السمك الأزرق. سمك الرنجة. سمك الماكريل. سمك الحفش. السلمون المرقّط. السّردين. التونة ).

وبذلك يجب تناول الأسماك الدهنيّة باعتدال، حيث تحتوي بعض أنواع الأسماك، مثل: الماكريل، وسمك أبو سيف البري، وسمك القرش على الزئبق ومركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور بنسب أعلى من أنواع السمك الأخرى.

المصادر النباتيّة الغنيّة بأوميغا 3

يُنصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على حمض اللينولينيك (ALA)؛ للحصول على الفوائد الصحيّة منها، مثل: عين الجمل، وزيت الكانولا، وزيت الصويا، وزيت الكتان، إلا أنه يجب الانتباه إلى ضرورة تناولها باعتدال لاحتوائها على الكثير من السعرات الحرارية.

فوائد الأوميغا ٣ الأخرى للجلد والشعر

  • أنها تساعد في تسريع التئام الجروح: فتشير البحوث التي أجريت على الحيوانات إلى أن أوميجا 3 التي يتم تناولها عن طريق الوريد أو وضعها موضعياً على البشرة قد تسرع من التئام الجروح، ولكن هناك حاجة إلى إجراء أبحاث بشرية لتأكيد ملائمة هذه النتيجة على الإنسان.
  • تقلل من خطر الإصابة بسرطان الجلد: إن الوجبات الغذائية الغنية بالأوميجا 3 تمنع نمو الأورام في الحيوانات. ومع ذلك، فهناك حاجة للدراسات البحثية على الإنسان لتأكيد هذا.
  • تعزز من نمو الشعر وتقلل من تساقطه: تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن تعزيز نمو الشعر قد يكون أحد فوائد حبوب اوميغا 3 للشعر . ولكن مازال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول تأثيرات اوميجا 3 على نمو الشعر وتساقطه عند البشر.
  • تقلل من حب الشباب: قد يساعد اتباع نظام غذائي غني بالأوميجا 3 في منع أو تقليل ظهور حب الشباب. حيث قد ثبت أن أوميجا 3 تقلل من الالتهاب، كما تشير أدلة جديدة إلى أن حب الشباب قد يكون السبب الرئيسي للإصابة به هو الالتهاب. وبالتالي، فقد تعمل دهون الأوميجا 3 على مكافحة حب الشباب بشكل غير مباشر.
  • تحمي البشرة من أضرار أشعة الشمس: تحمي الأوميجا 3 البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة للشمس من النوع (UVA) و (UVB). حيث قد أظهرت الدراسات أن المكمل الغذائي للأوميجا 3 الذي يحتوي على DHA و EPA – وهما دهون أوميجا 3 طويلة السلسلة – يقلل من حساسية الجلد تجاه الأشعة فوق البنفسجية.
  • تحمي اوميجا 3 من جفاف الجلد أو الاحمرار أو الحكة: تعمل دهون اوميجا 3 على ترطيب الجلد ومحاربة الاحمرار أو الجفاف أو الحكة الناجمة عن اضطرابات الجلد مثل التهاب الجلد التأتبي والصدفية. وذلك لأنه يبدو أن أوميجا 3 تعمل على تحسين احتفاظ الجلد برطوبته وإبعاد مهيجات البشرة عنه.

فوائد أوميغا 3 للتنحيف

توجد العديد من الدّراسات التي تشير إلى تأثير أوميغا 3 في التخفيف من الوزن، ففي مراجعة منهجية أجريت لـ 8 دراسات ونشرتْها مجلّة Journal of Functional Foods عام 2019 وقد بينت أنّ خصائصها المُضادّة للالتهابات قد تساهم في الحدّ من السمنة، في حين أشارتْ أبحاثٌ أوّليّةٌ إلى أنّ استهلاك النّساء اللاتي يُعانين من زيادة الوزن أو السمنة لحمض الدوكوساهيكسانويك يُقلِّل من استهلاك مصادر الكربوهيدرات، والدّهون ولكنه لا يساهم بالمقابل في تخفيف الوزن لديهنّ، ومن ناحيةٍ أخرى فقدْ وضحتْ مجلّة PLOS ONE في تحليل إحصائيٍّ شمل 51 دراسة، ونُشر عام 2015 أنّ استهلاك مُكمّلات أوميغا “3”، إلى جانب إجراء تعديلاتٍ على نمط الحياة قد يُساهم في تخفيف دهون منطقة البطن أو تقليل محيط الخصر، ومع ذلك فإنّ هناك حاجةً لإجراء المزيد من الأبحاث السريريّة للحصول على نتائج أكثر دقّةً. وفي إحدى الدّراسات الأولية التي أجريت على الفئران والتي نشرتْها مجلّة Biochemistry and Cell Biology عام 2019، تبيّن أنّ أحماض أوميغا 3 الدهنية قد تخفّف من الدّهون الحشويّة (بالإنجليزيّة: Visceral fat) لدى الفئران المُصابة بالسّمنة، وتحدُّ من التّغيّرات النّاتجة عن تناوُل وجباتٍ غنيّةٍ بالدّهون، ولكنها بالمقابل لا تؤثر في الكميات المُستهلكة من الأغذية أو الوزن، ومن جانب آخر يجدر التنويه إلى أنّ أوميغا 3 مرتفع بالسعرات الحراريّة، ممّا قد يؤدي لزيادة الوزن عند استهلاكه بكميات مفرطة.

فوائد أوميغا 3 لكمال الأجسام

تُشير العديد من الدّراسات والأبحاث إلى الفوائد التي تُقدِّمها الأوميغا 3 في مجال كمال الأجسام؛ حيث ذكرت مراجعةٌ نُشرت في مجلة Marine Drugs عام 2015 بعض الدّراسات المخبريّة، والحيوانيّة التي أشارتْ إلى أنّ استهلاك أوميغا 3 من مصادرها الغذائيّة يُمكنه أن يؤثّر في عمليّات الأيض في العضلات الهيكليّة، كما أضافتْ أنّ الأبحاث البشريّة كشفتْ عن تأثير استهلاكه في الاستجابة الأيضيّة للمُغذّيات في العضلات الهيكلية، وكذلك الاستجابة الوظيفيّة لأداء التمارين الرياضيّة، وقدْ ذكرت مراجعةٌ نشرتْها مجلّة European Journal of Translational Myology عام 2017، وشملت رياضيين يمارسون رياضة كمال الأجسام؛ أنَّ استهلاك أوميغا 3 قد ساهم في تعزيز صحّة القلب والأوعية الدمويّة لديهم، كما نشرتْ مجلّة Nutrients عام 2019 مراجعة تُفيد بأنّ تناول الرياضيّين لأوميغا 3؛ سواءً عبر مصادره الغذائيّة، أو مكمّلاته يُمكنه أنْ يُحسّن أدائهم الرياضيّ، ويُخفّف من الإجهاد الفسيولوجي الذي تُرافقه مجموعةٌ من الأعراض؛ كالالتهاب، واضطرابات المناعة، والإجهاد التأكسديّ.

فوائد الأوميغا 3 للاكتئاب

حيث نشرتْ مجلّة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2011 دراسةً قائمة على الملاحظة تُشير بأنّ استهلاك حمض ألفا-اللينولينيك يحدُّ من خطر الإصابة بالاكتئاب، كما أظهرتْ أنّ النّساء اللاتي يستهلكْنَ كميّةً أقلّ من حمض اللينولييك كُنّ أكثر استجابةً لتأثير حمض ألفا-اللينولينيك في خفض الاكتئاب، وعلى الرّغم من هذه النتائج فما تزال هناك حاجةٌ لمزيدٍ من الأبحاث للحصول على نتائج أكثر دقةً في هذا المجال.

 

السابق
الأحد القادم.. بدء الاختبارات الشفوية والعملية والمواد المحمولة
التالي
اعيد تنظيم محتويات الفقرة الاتية لتصبح اكثر ترابطا

اترك تعليقاً