منوعات

ماذا يسمى صوت الغزال ؟

المحتويات


الغزال

يتميز حيوان الغزال بوجود أربع قوائم يقف عليها وفي نهايتها حوافر مشقوقة لسهولة عملية التنقل والجري السريعة التي يقوم بها، كما أن له جسم مدمج مع الأرجل الطويلة والرأس مع وجود ذيل صغير في نهاية الجسم من الخلف، ويمتلك حيوان الغزال قرونًا على رأسه تتميز بالشكل الجميل وكبر الحجم ومصنوعة من العظم وتحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية، والتي يمكن أن تنكسر إذا علقت بشجرة أو بين الصخور، وهناك أنواع عديدة من فصائل الغزلان التي تنتمي إلى عائلات كبيرة جدًا، ويختلف حجم الغزال من نوع إلى آخر؛ إذ يوجد الغزلان الكبيرة جدًا والصغيرة جدًا أيضًا، وأصغر الغزلان حجمًا هو الجرو الجنوبي الذي يصل وزنه إلى حوالي 9 كيلوغرامات فقط ويبلغ طوله حوالي 36 سم فقط للغزال البالغ، أما أكبر الغزلان هو الموس الذي يصل طوله إلى حوالي مترين من الحافر إلى نهاية الكتف ويصل وزنه إلى حوالي 820 كيلو غرام، وتمتلك جميع أنواع الغزلان قرونًا باستثناء إناث غزلان المياه الصينية؛ حيث يكون للذكور فقط قرون، كما أن أنثى حيوان الغزال الرنة يوجد له قرون تنمو في كل عام.

وقد عُرف الغزال منذ القدم عن طريق ظهوره في اللوحات والرسومات الموجودة في كهوف من العصر الحجري القديم وما لحقه من عصور أخرى كنوع من الفن في رسم الحيوانات، وكان لها دور في الأساطير والأدب والدين عبر التاريخ كما في شعارات الشجاعة، ويمكن أكل لحم الغزال على الرغم من ارتفاع سعره، حيث يعطي أهمية اقتصادية في البيع، ويتميز جلد الغزال بالنعومة والقوة والمتانة، وكما يمكن استخدام قرونها في صناعة مقابض للسكاكين، فقد كان نشاط صيد الغزلان والاستفادة منها في التجارة مزدهرًا في العصور الوسطى كما لا يزال مصدرًا تجاريًا للعديد من الناس إلى الآن رغم قلة أعدادها مع مرور الزمن.

أماكن عيش الغزال

تعيش الغزلان في العديد من الأماكن مثل التندرا والغابات الاستوائية الماطرة والغابات والبراري وحقول السافانا والممرات النهرية المحاطة بالصحاري، وتعيش أغلب الغزلان الكبيرة الحجم في الغابات المعتدلة والسهول الواسعة في جميع أنحاء العالم، حيث تختار الغزلان أماكن عيشها على حسب توافر أنواع الأعشاب والحشائش التي ترغب في تناولها، وتتواجد الغزلان في جميع القارات باستثناء أستراليا والقارة القطبية الجنوبية، وتُعد أفريقيا موطن الغزلان الأصلي مثل الأيل البربري الذي يعيش في جبال الأطلس في شمال غرب أفريقيا وهو نوع من الغزلان الحمراء، ويوجد في أمريكا الوسطى والجنوبية نوع من الغزلان الصغيرة، ويوجد حيوان الموس في منطقة البحر الكاريبي والتايغا، وتتركز الغزلان الكبيرة بشكل كبير في أمريكا الشمالية في منطقة جبال روكي الكندية وجبل كولومبيا وهي من أنواع الغزلان ذات الذيل الأبيض والأيل والكريبو وغيرها، ويمكن العثور عليها في سفوح ووديان الأنهار في جبال روكي الكندية بسبب وجود نموات لنباتات متساقطة يمكن التغذي عليها، وتُوجد معظم أنواع الغزلان في قارة آسيا على الرغم من التنوع القليل للأنواع النباتية والحيوانية هناك، ولكن الغزال البور الأوروبي اتخذ من جزيرة الأناضول في تركيا موطنًا له، وهناك بعض أنواع الغزلان التي قام الإنسان بنقلها من موطنها الأصلي واستطاعت التكيّف للعيش في مناطق أخرى وبكل سهولة وذلك لأن الغزال قادر على التأقلم مع البيئات المختلفة.

غذاء الغزال

تتغذى الغزلان بشكل أساسي على الأوراق، لأن أجسامها تحتوي على معدة صغيرة غير متخصصة لهضم اللحوم، لذلك تتناول الغزلان أوراق الأعشاب الطازجة والبراعم الصغيرة سهلة الهضم والأغصان الطرية والفاكهة والفطريات، حيث تمر هذه الأطعمة عن طريق القناة الهضمية الغذائية وتتعرض إلى التخمير والتقطيع بسرعة ليستفيد جسم الغزال من المواد الغذائية المهضمة في نموه ونمو القرون التي تتعرض للكسر أو الاستبدال أحيانًا، حيث يحتاج الغزال إلى كميات كبيرة من المعادن الضرورية للنمو مثل الكالسيوم والفوسفات اللازمة لدعم نمو القرون بشكل خاص، ولذلك يحتاج حيوان الغزال لاتباع نظام غذائي غني بالمواد الغذائية الضرورية،

التكاثر وفترة الحمل

يتكاثر الغزال حينما يصل إلى عمر سنة من ولادته يستطيع وقتها التزاوج والتناسل ، تستمر فترة الحمل من 5-6 شهور، تلد الأنثى بعدها صغيراً واحداً. وهناك احتمال أن تلد أنثى غزال الريم توائم. وتحدث الولادات في فترة الربيع (بداية فبراير ومارس وإبريل) ، تلد الأنثى مولودها ببقع بيضاء تختفي مع الوقت، وتلعق الأم صغيرها لتنظيفه وتقوم بدفعه برفق إلى الأمام حتى يبدأ بالمشي، ويبقى صغير الغزال مُختبئًا في العشب لمدة أسبوع وبعدها يستطيع السير مع والدته، وغالبًا ما يبتعد الذكور عن أمهاتهم بعد السنة ولكن دائمًا ما تظهر الغزلان وتعيش على شكل قطعان صغيرة متآلفة وتحمي بعضها البعض من الحيوانات المفترسة.

سلوك ونمو صغار الغزال

يستطيع الوليد الصغير الجري بعد ساعات من جفاف جسمه، ويرتبط مع أمه خلال الفترة الأولى للرضاعة، ويتعلم الصغير الكثير من خصائص جنسه من الأم ويظل الصغير في مكان آمن. وخلال الأسبوعين الأوليين من بعد الولادة، قليل الحركة، ولا ينهض إلا عند رؤية أمه وعند التصاقه بأمه يشرع في الرضاعة منها.
بعد ثمانية أسابيع يصبح الصغير قادراً على العيش دون حليب الأم. وتبدأ الصغار في تكوين مجموعات المداعبة واللعب عند المغيب. وبعد النشاط واللعب تفترق الصغار لملاحقة أمهاتها، وتنتهي مرحلة ملاحقة الأمهات بانضمام الصغار إلى القطيع الأنثوي، حيث تشارك الصغار في النشاطات اليومية والتحرك مع القطيع. وتتعرف الصغار من خلال متابعتها للكبار على كيفية تفادي الأخطار والتكيف مع البيئة. وعند اكتمال نمو الصغار تظل الإناث مع القطيع بينما تفارقه الذكور للانضمام لمجموعة العزاب.

السلوك العام للغزال البالغ

ينشط في الفجر وعند الغروب متحاشياً حرارة الشمس أثناء النهار، باحثاً عن الغذاء والمياه. ويعيش في مجموعة، وكل مجموعة من 15-20 رأس، عبارة عن الإناث والصغار وذكر واحد يفرض سيادته على قطيع الإناث ويقوم بطرد الذكور بعيداً عن مقاطعته التي يعيش فيها ويوفر لها الحماية، ويعتبر الغزال حذر جداً من الحيوانات آكلة اللحوم، وهو يجري بسرعة عالية بالقفز بأرجله الأربعة محافظاً عليها، ورأسه تكون متصلبة، ويختفي بعيداً عن مصدر الحيوانات المفترسة أو الإنسان..

صفات الغزلان

تتميّز الغزلان بمجموعة من الصفات المختلفة، أهمّها:

  • ذات شعر أسود في أطراف ذيلها، وأرداف بيضاء اللون، كما يتخلل جسدها خطوط سوداء اللون قد تكون عريضة، أو رفيعة.
  • تحدّد ذكور الغزلان مناطق نفوذها ووجودها، من خلال إفراز بعض البول، أو الروث، أو إفرازات من غدة أسفل العين، بحيث تتيح بذلك اقتراب الإناث فقط. معظم الإناث الغزلان تمتلك قروناً، تحديداً غزاليّ الجرنوك، والهندي.
  • تمتلك حاستي سمع وبصر قويتين؛ وتمتلك عيون سوداء وواسعة، وأذنين طويلتين ومدببتين.
  • جسمها ذو لونين، الجزء العلوي منه أصفر غامق اللون، أمّا السفلي فهو أبيض، وهذا يشمل جميع أنواع الغزلان باستثناء الهندي الأسود.
  • ذات رقبة وأرجل طويلة، وجسمها أسطواني بحيث يمكنها من الركض والقفز في الهواء، تحديداً عند اللعب أو الشعور بالخوف.
  • أسلوب تغذيتها مختلف؛ فالبعض يعتمد على رعيها للأعشاب، والبعض الآخر يُفضّل الشجيرات.
  • تتراوح أوزانها ما بين ثلاثين إلى سبعين كيلوغراماً.
  • معظم ولاداتها توأمية، وتصل مدّة حملها إلى حوالي خمسة أشهر الى ثمانية اشهر .

 أنواع الغزلان

  • غزال الداما: يوجد منه سلالاتٍ عديدةٍ تستوطن تحديداً في الجهة الشرقية، والغربية والوسطى من القارة الأفريقية، والجنوبية من المغرب.
  • غزال جرانت: يسمّى بالعملاق، ويوجد منه عدّة سلالات أبرزها الأثيوبية، والصومالية، والأوغندية، إضافةً لبيترز وروبرتس.
  • الريم: ويطلق تحديداً على غزال الريم العربي، ومنه المنغولي، والفارسي، والسكناج الصيني أيضاً.
  • الجبل: من أشهره الأدمي الأطلسي.
  • الأبيض: يشبه إلى حدٍ كبير غزال العفري، والريم.
  • الجرنوك: منها غزال السومرنج، والجرنوك، والطومسون، والسبيك، إضافةً للديباتاج المسمّى بذي الذيل المنتصب.
  • العفري: ومنه الصحراوي المصري، والسوداني، والسعودي.

ما يجب مراعاته عند تربية الغزال  ؟

  •  توفير أماكن الغذاء وكذلك أماكن شرب المياه
  •  عمل تعريشات لوقاية الغزال من حرارة الشمس أثناء النهار
  • مراعاة الحالة الصحية للغزال والإبلاغ فوراً عند اكتشاف أي حالات مرضية لقسم المحميات الطبيعية وذلك لعدم تفشي الإصابة في كل أفراد القطيع
  •  عند عمل تعريشات يراعى ارتفاعات الحيوانات لعدم حدوث إصابات في الغزال
  • توضع الحظائر في أماكن بعيدة عن الضوضاء لعدم تهيج الحيوانات
  •  الاهتمام بالتغذية وتوفيرها خصوصاً عند الولادات الجديدة في الربيع لرعاية الأم والصغير وقت الرضاعة
  • إجراء عمليات النظافة من وقت لآخر

الأمراض  التي قد تصيب الغزال وطرق الوقاية منها

  • جروح سطحية (نتيجة للعراك بين الذكور السائد والذكور الأخرى)
  •  القراد وتصاب به في الأسر وهي حالات نادرة وبسيطة
  •  الإجهاض المعدي
  •  الالتهاب الرئوي المعدي في المواشي.
  • السل الكاذب
  •  الطاعون البقري
  • طاعون الغنم
  • الحمى القلاعية

ويجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة وذلك بالعزل التام للغزال المصاب، وينصح بإجراء التطعيم للغزال ضد أغلبية الأمراض البكتيرية والفيروسية.كما يجب إجراء فحص دوري للغزال وخصوصاً لروث الحيوان، لمعرفة مدى الإصابة ببعض الطفيليات وتقديم العلاج المناسب لكل حالة.

 

 

السابق
كم مجموعة المسلمين في الهند
التالي
اين تحدث عملية تبادل الغذاء والاكسجين والفضلات في جسم الانسان

اترك تعليقاً