
ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
نتنياهو: موقفنا بشأن الدولة الفلسطينية ثابت ونزع سلاح حماس سيتم “إما بالطريقة السهلة أو بالطريقة الصعبة”. اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 الساعة 17:02
رام الله – دنيا الوطن
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا اليوم الأحد التزام حكومته برفض إنشاء دولة فلسطينية، مؤكدا في الوقت نفسه على أن نزع سلاح حماس بشكل كامل سيتم من خلال التفاوض أو القوة.
ومشيرًا إلى أنه سيتم نزع سلاح غزة وسيتم نزع سلاح حماس بسهولة أو بالطريقة الصعبة، قال نتنياهو في بداية الجلسة الحكومية الأسبوعية: “لست بحاجة إلى من يحاضر أو يغرد”.
وكرر موقف حكومته اليمينية منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، مؤكدا أن معارضة إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية في أي منطقة غرب نهر الأردن “تظل حازمة ولا تتغير”.
وتتزامن هذه التصريحات مع تسريبات دبلوماسية جديدة تشير إلى تقديم مشروع قرار أميركي إلى مجلس الأمن بشأن قوة دولية محتملة في غزة؛ وتتضمن هذه المسودة للمرة الأولى إشارة صريحة إلى إمكانية تهيئة الظروف لتقرير المصير الفلسطيني والطريق إلى إقامة الدولة، بمجرد تنفيذ الإصلاحات داخل السلطة الفلسطينية وإعادة بناء القطاع. وتنص المسودة أيضًا على إطلاق حوار أمريكي-إسرائيلي-فلسطيني لبحث أفق سياسي للتعايش.
ويتضمن المشروع عبارات مشابهة لتلك الواردة في “خطة غزة” التي تدعمها الولايات المتحدة، إلا أن الدولة الفلسطينية مذكورة لأول مرة في النص الرئيسي للقرار، وليس في ملحقه.
مواقف إسرائيل الصارمة
وفي سياق متصل، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، رفض حكومته رفضا قاطعا لإقامة دولة فلسطينية، مؤكدا أن سياسة إسرائيل “واضحة” وأن الجيش سيواصل تفكيك الأنفاق في قطاع غزة حتى آخر نفق، بالإضافة إلى نزع سلاح حماس في المناطق المعروفة بمناطق الخط الأصفر للجيش الإسرائيلي، في حين ستتولى قوة أو جيش دولي المهمة داخل “غزة القديمة”.
وتعرض نتنياهو لهجوم سياسي داخلي مساء السبت من وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، اللذين انتقدا أي تحرك دولي للاعتراف بدولة فلسطينية واتهما رئيس الوزراء بـ “الصمت والعجز” في مواجهة مثل هذه الضغوط.
الجهود الأمريكية والتحديات على الأرض
وتواصل الإدارة الأمريكية جهودها للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة بسبب الأزمة التي يعيشها مقاتلو حركة حماس العالقين في أنفاق رفح جنوب قطاع غزة. وتصر تل أبيب على عدم السماح لهم بالمغادرة إلا بعد إعلان استسلامهم وتسليم أسلحتهم.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الخلافات بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة ترامب حول شكل اليوم التالي للحرب، وحدود الدور الدولي المتوقع في غزة، ومستقبل المسار السياسي مع الفلسطينيين.