اسأل بوكسنل

اتفاق إسرائيل وحزب الله أصبح حبراً على ورق

ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
تقارير عبرية: اتفاق إسرائيل وحزب الله تحول إلى حرف باطل اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 الساعة 11:08

رام الله – دنيا الوطن
في غضون ثلاثة أسابيع تقريبًا، ستحتفل كل من إسرائيل ولبنان بمرور عام على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة الإسرائيلية وحزب الله، بوساطة الولايات المتحدة وفرنسا، بعد 14 شهرًا من الصراع بين الجانبين.

ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تحليلا قال إن الاتفاق معرض لخطر الانهيار في الأيام المقبلة، معتبرة أن الاتفاق أصبح في كثير من النواحي “مجرد حبر على ورق”.

خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من الصراع، نجح حزب الله في إنهاك إسرائيل، وإرغامها على تخصيص موارد كبيرة للجبهة الشمالية وتأخير التوصل إلى حل سريع لحرب غزة. لكن الوضع تغير بعد سبتمبر/أيلول 2024، عندما نفذت إسرائيل “عملية النداء” واغتالت قيادات بارزة في الحزب؛ وهذا يضع الحزب في وضع دفاعي محدود، على الرغم من أنه يمكنه مواصلة العمليات التكتيكية باستخدام طائرات بدون طيار هجومية.

ومن أبرز هذه العمليات إطلاق طائرة مسيرة من لبنان استهدفت قاعدة عسكرية تبعد نحو 80 كيلومترا عن الحدود، وأخرى أصابت منزل عائلة نتنياهو شمالي إسرائيل. لكن هذه النجاحات التكتيكية لم تتمكن من إخفاء الضعف الاستراتيجي للحزب الذي اضطر إلى التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على الرغم من الصراع الدائر في غزة. واعتبر بعض المحللين ذلك بمثابة استسلام جزئي للضغوط الإسرائيلية.

وعلى الأرض، واصل الطرفان لعبة القط والفأر: فقد سعى حزب الله إلى تحسين طرق التهريب وتجنيد مقاتلين وخبراء جدد، في حين استهدفت إسرائيل مناطق في الجنوب لإحباط الجهود الرامية إلى إعادة بناء قدراته العسكرية.

إلا أن هذه الجهود العسكرية لم تكن كافية لضمان الالتزام بالاتفاق. وتقع المسؤولية الأساسية في نزع سلاح الحزب ونقله شمال نهر الليطاني على عاتق الحكومة والجيش اللبنانيين، بدعم من واشنطن والحكومات العربية. ورغم مرور عام على الاتفاق، لا يبدو أن الدولة اللبنانية مستعدة أو قادرة على الوفاء بهذا الالتزام، مما يثير احتمال عودة تصعيد التوترات العسكرية في الأسابيع المقبلة.

ويشير الخبراء إلى أن حزب الله لا يزال يمتلك آلاف الصواريخ والطائرات بدون طيار القادرة على ضرب شمال ووسط إسرائيل؛ وهذا يجعل من عودة القتال في شمال إسرائيل احتمالاً واقعياً، على الرغم من مرور أشهر منذ عودة السكان إلى منازلهم.

وتستمر الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة وبعض الحكومات العربية لمنع الوضع من الانفجار، ولكن عدم وجود تحول جوهري في ميزان القوى بين حزب الله والدولة اللبنانية يجعل من الصعب تصور مخرج آمن من التصعيد. وبينما تبدو الحرب في غزة وكأنها تقترب من نهايتها، فإن حرب لبنان تظل على الأجندة الإقليمية.

السابق
المعلم المؤثر: أدوات غير تقليدية لصناعة التغيير داخل الصف
التالي
ثقافة المعلم بين التلقين والإلهام: هل نُعلّم أم نُشكّل الوعي؟

اترك تعليقاً