اسأل بوكسنل

مسؤولون وخبراء يوصون بتبني استراتيجيات وطنية لترسيخ التربية الإعلامية في ظل الذكاء الاصطناعي

ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
مسؤولون وخبراء يوصيون باعتماد استراتيجيات وطنية لتعزيز الثقافة الإعلامية في ضوء الذكاء الاصطناعي، اليوم الخميس 6 نوفمبر 2025 الساعة 21:08

رام الله – دنيا الوطن
نظمت هيئة النشاط الإعلامي والشبابي الفلسطيني “بيالارا” ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للتربية الإعلامية والمعلوماتية 2025؛ ونظمت ورشة عمل إقليمية افتراضية بعنوان “التربية الإعلامية والمعلوماتية والذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تجارب وسياسات” بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ومكتب اليونسكو في رام الله ومركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت والمرصد الفلسطيني للتحقق الإعلامي والتعليم “كاشف”، بمشاركة نخبة مميزة من المسؤولين والخبراء والأكاديميين من فلسطين والأردن ولبنان وتونس والجزائر، وبمشاركة ما يقارب 70 ناشطا وطالبا. وخبراء من العديد من البلدان. من الدول العربية .

وناقش المشاركون خلال الجلسة واقع التربية الإعلامية والمعلوماتية في المنطقة العربية والسياسات الوطنية المتبعة لنشر هذا التوجه في ظل صعود الذكاء الاصطناعي؛ وشدد على أهمية دمج المهارات الإعلامية في المناهج التعليمية، وتنمية التفكير النقدي، وخلق أطر وأخلاقيات واضحة للتعامل الواعي مع الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي.

افتتحت هانيا البيطار، مدير عام بيالارا، الدورة بكلمة رحبت فيها بالشركاء والمشاركين، مبرزة دور المؤسسة الرائد في ترسيخ مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية في فلسطين وتنفيذ التدخلات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات الفلسطينية والمؤسسات الأهلية والدولة. وشدد البيطار على ضرورة تمكين الطلاب والشباب وشرائح المجتمع الأخرى بالمهارات اللازمة لفهم العالم الرقمي وانتقاده واستخدامه بطريقة إيجابية.

واستعرض أمين عام وزارة الاتصالات في الحكومة الأردنية الدكتور زيد النوايسة، دور بيالارا، تجربة الأردن في تبني نهج التربية الإعلامية منذ مرحلة مبكرة، مبينا أن الأردن خطى خطوات واثقة من خلال الخطة الوطنية لتعميم التعليم الإعلامي، وأعلن عن خطط لإطلاق ثلاث مدن للتعليم الإعلامي في عام 2026، بعد نجاح “قافلة التعليم الإعلامي”، التي شارك فيها مئات المعلمين وآلاف الطلاب من مختلف محافظات الوطن. واستفادت المملكة من ذلك.

واستعرض مدير مركز الاتصال الحكومي الفلسطيني د. محمد أبو الرب واقع التجربة الفلسطينية في دمج مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج المدرسية، مشيراً إلى أنه في ظل الاهتمام المتزايد بالعالم الرقمي، أصبح فهم الحياة التفاعلية والرقمية ضرورة أساسية لتلبية احتياجات الطلاب.

وأكد أبو الرب أن التعليم التفاعلي والرقمي يمثل اليوم أساساً أساسياً لتنمية مهارات الطلاب في عصر التكنولوجيا المتسارعة، ودعا إلى التركيز على إنتاج محتوى تفاعلي يساهم في رفع الوعي النقدي والمسؤول لدى الطلاب. كما أكد على أهمية اعتماد وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية مؤخراً نهج مصادر التعلم المفتوحة في العديد من المدارس ضمن استراتيجيتها لتطوير بيئة تعليمية مفتوحة تواكب التحولات الرقمية العالمية.

وفي السياق نفسه أكد عميد معهد الإعلام الأردني الدكتور زياد الرفاعي على أهمية التعليم وبناء القدرات في تعزيز فكرة التربية الإعلامية، مؤكدا أن إنتاج المحتوى الإعلامي الواعي جزء مهم من هذا النهج، ومشيدا بالاستراتيجية التي يعمل عليها الأردن لمواصلة جهوده لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية.

في المقابل، أكدت الأستاذة نبال ثوابتة من مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، على ضرورة تطوير المهارات والكفاءات للتعامل مع المحتوى الرقمي في مختلف التخصصات الأكاديمية، لافتة إلى أهمية الاستفادة من التجارب المختلفة، فيما استعرضت الدكتورة وهيبة غالي تجربة بلادها في توسيع نطاق التعليم الإعلامي بالشراكة مع اليونسكو من خلال إنشاء أندية الصحافة المدرسية التي تهدف إلى تنمية التفكير النقدي لدى الطلاب.

كما قدمت البروفيسورة ربى أبو عمو من لبنان رؤية حول جهود نشر التثقيف الإعلامي في البرامج والمبادرات الشبابية في لبنان، مسلطة الضوء على أهمية الشراكات مع الجامعات والمعاهد لنشر المفهوم وتطوير مبادرات التفكير النقدي والوعي الرقمي على مستوى المؤسسات الأهلية والعامة.

وفي مداخلته من الجزائر أبرز الدكتور: أبوالقاسم سعد الله، جامعة الجزائر، سعاد غراندي 2؛ ضرورة تنمية مهارات البحث والتحقق لدى الشباب لمواجهة المحتوى المضلل المنتشر رقمياً؛ وأكدت هالة طنوس، مسؤولة الاتصال في مكتب اليونسكو رام الله، أن التربية الإعلامية والمعلوماتية تمثل إحدى الركائز الأساسية لعمل المنظمة، لأنها تربط مهارات الاتصال والثقافة بالتفكير النقدي الواعي، وذكرت أن اليونسكو فخورة بالشراكة مع المؤسسات العربية لنشر هذه الفكرة.

أدار اللقاء الإعلامي حلمي أبو عطوان مسؤول العلاقات العامة في بيالارا ومدير برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية. وشدد على أهمية خلق حركة عربية إقليمية موحدة لتعزيز الثقافة الإعلامية والمعلوماتية وتبادل الخبرات بين الدول والمؤسسات.

وفي مداخلته؛ وتطرق ثائر ثابت ممثل وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية مدير الإعلام التربوي إلى عمل الوزارة على مستوى المدارس والجامعات في هذا المجال، لافتاً إلى أهمية التعاون مع المؤسسات الشريكة في تحسين مهارات المعلمين، وتطوير الموارد والمناهج التعليمية المتوافقة مع التحول الرقمي المتسارع، وخلق روح التعاون العربي العربي في هذا المجال، وإرساء أسس هذا التعاون في قلب خريطة المعرفة العالمية.

وفي مداخلتها، تحدثت مديرة مرصد الكاشف ريهام أبو عيطة، عن أهمية هذه الجلسة الافتراضية التي تأتي في سياق حراك فلسطيني فاعل يجسده الأسبوع العالمي للتربية الإعلامية والمعلوماتية، وضرورة الاستفادة من هذا الجهد ومأسسته وتعزيزه على أرض الواقع.

وفي نهاية الورشة قدم المشاركون عدداً من التوصيات الرئيسية. ومن أبرز هذه الأمور ما يلي:

• إقرار الاستراتيجيات الوطنية لنشر منهج التربية الإعلامية والمعلوماتية في الوطن العربي.

• تعزيز التشبيك والتعاون الإقليمي بين المؤسسات الأكاديمية والخاصة والعامة في هذا المجال.

• الحذر من التأثيرات المتسارعة للذكاء الاصطناعي على الوعي الجماعي وتطوير أخلاقيات التعامل معه.

• توفير مجالات للحوار ومساحات معلوماتية تتيح لطلاب المدارس والمعلمين والأكاديميين في الجامعات التفكير والتأمل في الوسائط الرقمية والتعليم الرقمي.

876f08aeee.jpg

87eb9949e8.jpg

السابق
رابط التدريب على اختبارات نافس لمادة العلوم بحسب معايير هيئة تقويم التعليم أكثر من 400 سؤال تدريبي
التالي
بطاقة تشجيعية للأطفال بألوان مبهجة pptx

اترك تعليقاً