
يعاني الطفل الفلسطيني عمر أبو يوسف، 9 أشهر، من مشاكل صحية خطيرة تهدد حياته. وهو الطفل الوحيد لعائلته. وبسبب انسداد الأمعاء الخلقي وعدم القدرة على التبرز شرجيا، اضطر الأطباء إلى إحداث ثقب في معدته. أظهرت الاختبارات وجود خلايا عصبية في منطقة المفاغرة وغيابها في فتحة الشرج.
الطفل عمرو أبو يوسف
المرافق الطبية تتدهور في قطاع غزة
وكانت الحالة الصحية لعمر تتدهور باستمرار، حيث كان يعاني من اضطرابات خطيرة في التغوط مثل إخراج البراز بسبب انسداد أنفه منذ لحظة ولادته. وبسبب النقص الحاد في المعدات والإمكانات الطبية، لم يتمكن الأطباء من تشخيص حالته بشكل كامل، محذرين من مضاعفات خطيرة يمكن أن تنشأ نتيجة فقدان كميات كبيرة من السوائل عبر الفتحة الجانبية، مما يؤدي إلى فشل كلوي، كما أن الطفل بحاجة ماسة للعلاج خارج البلاد لإجراء الفحوصات المناسبة والعمليات الجراحية اللازمة لإنقاذ حياته. الرسالة الإنسانية واضحة: أنقذوا عمر قبل فوات الأوان.
أب فلسطيني يناشد المساعدة لإنقاذ حياة ابنه
ويقول عمر أبو يوسف، والد الطفل الفلسطيني، إن معاناته على طفله بدأت منذ لحظة ولادته في 12 مارس/آذار الماضي، عندما بدأ عمر يخرج البراز من أنفه، فاضطر للعودة فوراً إلى المستشفى في اليوم التالي. وضع الأطباء الطفل في الحضانة. وأخبرنا الطبيب أن نسبة الحموضة في دم الطفل مرتفعة وأن حرارته مرتفعة في اليوم الثاني. وفي اليوم الثالث، وبعد اكتشاف وجود هواء داخل بطن الطفل واحتمال وجود ثقب في الأمعاء، استدعوه لإجراء عملية عاجلة.
إحالة طبية للفتى عمرو أبو يوسف
وأضاف في تصريحات خاصة لـ “دوت مصر”: “خضع ابني الطفل للعملية، حيث تم عمل فتحة جانبية للبراز، وتم إزالة الزائدة الدودية، وأظهرت الفحوصات أن الأمعاء سليمة، وعينة الزائدة الدودية نظيفة، وبقي الطفل في الحضانة حوالي شهر كامل، وخلال هذه الفترة كان يعاني من الأرق المتكرر بسبب ضعف وظائف الكلى، وفقدان السوائل بشكل مستمر من الفتحة الجانبية للبراز، مما قد يؤدي إلى فشل كلوي إذا لم يتم علاجه”.
طفل فلسطيني يخضع لعملية جراحية تلو الأخرى
وتوضح أنه بعد ستة أشهر، تم أخذ عينات من جانب الفم والشرج أثناء الجراحة مرة أخرى، وتبين أن الأعصاب الشرجية لطفلتها مفقودة، مما يزيد من آلامها اليومية. وتابع: “طفلي لا يستطيع النوم من شدة الألم، هناك التهاب واحمرار شديد في فتحة جنبه، ونستخدم الكثير من الشاش والقشدة والقماش للتبرز والبول، وأكد الطبيب أنه يحتاج إلى عدة عمليات جراحية، لكن للأسف لا تتوفر أي مستلزمات طبية وأنا خائف جداً على حياة ابني”.