
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تأجيل الزيارة المقررة لزعيمها مظلوم عبدي إلى دمشق “لأسباب فنية”.
وبحسب الخبر الذي نشره المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية اليوم (الاثنين 29 كانون الأول)، فإنه من المقرر أن يزور عبدي دمشق اليوم مع فريق التفاوض في شمال شرقي سوريا.
وذكر البيان أنه سيتم تحديد موعد جديد للزيارة لاحقا وسيتم تحديده باتفاق الأطراف المعنية.
وبحسب البيان، فإن هذا التأجيل يأتي في إطار القواعد اللوجستية والفنية المتعلقة بالزيارة، دون أي تغيير في مسار الاتصالات أو الأهداف المطروحة.
الموعد النهائي “10 مارس” يقترب من الانتهاء
وينتهي الموعد النهائي لاتفاقية 10 مارس في نهاية هذا العام وما زالت شروط الاتفاقية قيد الانتظار. ولم ينفذ أي من طرفي الاتفاق أياً من ذلك، وفي الأشهر الأخيرة تبادلا الاتهامات بإبطاء وعرقلة الاتفاق قبل اتخاذ خطوات فعلية نحو تنفيذ بنوده.
ورغم اللقاءات المتكررة على مختلف المستويات، إلا أن أهمها خلال الفترة الانتقالية كان لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي؛ وفشل الاتفاق في إحراز تقدم سواء على صعيد نقل مؤسسات الدولة أو دمج القوات العسكرية والأمنية التابعة لـ”قسد” مع مؤسسات الدولة السورية.
وسبق أن قال مصدر في وزارة الإعلام لعنب بلدي إن هناك احتمالية للقاء بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية في المستقبل القريب، لكن ما سيتم تناوله في هذا اللقاء سيكون بالدرجة الأولى على الاقتراح السوري وليس اقتراح قوات سوريا الديمقراطية.
يأتي ذلك بعد أن قدمت وزارة الدفاع السورية مؤخراً مقترحاً رسمياً لقوات سوريا الديمقراطية، ينطلق من روح اتفاق 10 آذار/مارس ومع مراعاة خصوصيتها التنظيمية من خلال منحها فرصة الاندماج تدريجياً في هيكلية الجيش السوري؛ كما تم دراسة هذا العرض من قبل الجانب الأمريكي.
وبحسب المصدر فإن قوات سوريا الديمقراطية رفضت عرض الحكومة السورية، وقدمت مقترحاً بديلاً في 22 كانون الأول/ديسمبر، يقوم على إنشاء ثلاثة ألوية منفصلة تتعلق بمكافحة الإرهاب وأمن الحدود والمرأة.
وذكر المصدر أن رد الفعل هذا يعكس الرغبة في الحفاظ على الاستقلال التنظيمي لقوات سوريا الديمقراطية خارج إطار الجيش السوري، وهو ما يتناقض مع جوهر اتفاق 10 آذار/مارس، وأن الحكومة السورية تدرس الآن هذا الطرح، بالإضافة إلى بعض القضايا المتعلقة بالملف.
| استطلاع: ما هو السيناريو المتوقع مع اقتراب الموعد النهائي لتنفيذ الاتفاق بين الحكومة وقسد؟
وأجرت عنب بلدي استطلاعًا عبر موقعها الإلكتروني حول توقعات السوريين مع اقتراب الموعد النهائي لتنفيذ الاتفاق بين الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية نهاية العام الجاري. وشارك 770 شخصًا في الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 24 إلى 27 ديسمبر. ففي حين يرى 41% من المشاركين أن الخيار العسكري هو السيناريو الأكثر ترجيحاً، يتوقع 34% تمديد مدة الاتفاق، ويعتقد 25% فقط من المشاركين أن خطوات التنفيذ ستبدأ. |