
أفادت شبكة روسيا اليوم أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي داهمت احتفالاً بعيد الميلاد في أحد أحياء مدينة حيفا واعتقلت ثلاثة مشاركين بينهم شخص يرتدي زي بابا نويل.
وأثارت الحادثة، يوم الاثنين الماضي، جدلا واسعا بعد اقتحام حفل عيد الميلاد في حي وادي النسناس في حيفا.
وبحسب شهود عيان ومن وصفوا الحادثة، فإن التدخل الأمني جاء بعد أن اشتكى سكان الحي من “الضجيج” الناتج عن العرض الموسيقي.
وبحسب شهادات المحتفلين والمفرج عنهم، فإن شرطة الاحتلال داهمت حي وادي النسناس في حيفا، وفرقت احتفالات عيد الميلاد بالقوة، عبر الضرب والمصادرة والاعتقالات. وكان من بينهم سانتا كلوز، ودي جي وصاحب كشك.
وقال والد غسان حرب، أحد المراهقين المتضررين، إن “الاحتفال كان تعليمياً ضمن نطاق الأنشطة المدرسية وطلبت منا الشرطة خفض صوت الموسيقى حيث خططوا لإعادة فتح الشارع الذي تم إغلاقه مؤقتاً بسبب الحدث”.
وأضاف: “استجبنا على الفور وخفضنا الصوت أو حتى أوقفناه تماماً، ثم غادر المشاركون المركز وتوجهوا إلى دوار يبعد حوالي 50 متراً، حيث واصلوا الرقص والاحتفال سلمياً، إلا أن الشرطة عادت وهاجمتهم، حيث اعتدت على أحد الشباب، وتدخل المشاركون للدفاع عنه وتم اعتقال الكثيرين”.
وذكر حرب أن أحد المعتقلين، وهو مواطن سويدي ويقيم خارج البلاد، جاء مؤخرا إلى إسرائيل لاستكمال إجراءات سفر ابنته وأصيب في كتفه نتيجة الهجوم.
وأوضح: “عندما اعترضنا على تصرف الشرطة اعتبروه استفزازاً وبدأوا باعتقالنا، ونحن عازمون على متابعة القضية قانونياً”.
وبحسب شهود عيان، فقد دمرت الشرطة أيضاً أجهزة الصوت والموسيقى في المركز الثقافي خلال المداهمة، رغم استجابتها لطلب المنظمين بخفض الصوت.