
ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
إسرائيل تزيد استعداداتها في الشمال بعد اغتيال الطباطبائي وتهدد حزب الله بـ”جولة إضعاف” اليوم الاثنين 24 نوفمبر 2025 الساعة 11:59
رام الله – دنيا الوطن
ويواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته لما يصفها حزب الله بـ”جولة الإضعاف” من خلال تكثيف الهجمات التي تستهدف قدرات حزب الله العسكرية وتكثيف محاولات إعادة تأهيلها. وذكرت إذاعة الجيش أن القيادة العسكرية قررت تعزيز نظام الدفاع الجوي في شمال إسرائيل ورفع مستوى الاستعداد إلى مستوى غير مسبوق، بناء على تقييمات أمنية تشير إلى احتمال تصعيد الصراع.
وبحسب الراديو، فإن توقعات الخبراء تشير إلى أن هناك عدة سيناريوهات محتملة لرد فعل حزب الله على التطورات الأخيرة، بما في ذلك إطلاق وابل من الصواريخ في عمق إسرائيل أو محاولة التسلل إلى إسرائيل أو مواقع الجيش في الأراضي اللبنانية. وتشمل السيناريوهات أيضاً احتمال قيام الحوثيين بشن عملية ضد إسرائيل، نظراً للعلاقة الوثيقة بين زعيم حزب الله الراحل هيثم الطباطبائي والحوثيين.
وفي هذا السياق، قال مصدر أمني إسرائيلي إنه من الممكن إضعاف حزب الله بشكل كبير بمواجهات تستمر لأيام وتستمر آثارها لسنوات. وأضاف أن الحكومة اللبنانية لن تتولى مهمة إضعاف الحزب، وأن إسرائيل لن تنتظر أكثر، مشددا على ضرورة تنفيذ “جولة الإضعاف” قبل نهاية العام لمنع الحزب من مفاجأة تل أبيب في الوقت الذي يختاره.
واتهم المتحدث باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية إيران بتمويل عملية إعادة تسليح حزب الله بمبالغ كبيرة، وحذر من أن الحزب “غير جاد” في أي مفاوضات تتعلق بتسليم أسلحته للدولة اللبنانية. وأكد أن طهران تمتلك القدرة المالية الكاملة لتوريد أسلحتها إلى المنطقة.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت وأسفرت عن مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله هيثم علي الطباطبائي وأربعة أعضاء في الحزب، بحسب بيان رسمي أصدره حزب الله. وقال مسؤولون لبنانيون إن الغارة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين في الهجوم الخامس من نوعه منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار قبل عام.
وفي معرض تقييمه للعملية على أنها “صحيحة وناجحة”، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قوته العسكرية تحت أي ظرف من الظروف، وأنه يتوقع من الحكومة اللبنانية أن تمتثل لوعدها بنزع سلاح الحزب.
في المقابل، دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى تدخل المجتمع الدولي لوقف الهجمات الإسرائيلية المستمرة رغم وقف إطلاق النار المعلن في تشرين الثاني/نوفمبر 2024. وكرر دعوته للدولة اللبنانية لتقييد السلاح، في وقت تتزايد فيه الانتقادات الرسمية لاحتفاظ إسرائيل بخمس مناطق استراتيجية في جنوب لبنان، خلافا لبنود الاتفاق.
وأحدث اغتيال الطباطبائي صدمة كبيرة، كونه أول اغتيال يستهدف الضاحية الجنوبية منذ 5 حزيران/يونيو الماضي. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الغارة الإسرائيلية نفذت عبر إطلاق ثلاثة صواريخ على المبنى المستهدف. كما تواصل إسرائيل تنفيذ غارات وهجمات في مناطق مختلفة من لبنان بحجة استهداف البنية التحتية للحزب ومستودعات الأسلحة والقادة الميدانيين.
ويعتبر الطباطبائي، الذي سبق أن أدرجته الولايات المتحدة على قائمة “الإرهابي”، أحد أبرز القيادات الأمنية والعسكرية في حزب الله، ويشرف، بحسب مصادر مقربة منه، على ملف اليمن داخل الحزب. كما لعبت أدواراً مهمة في سوريا، حيث دعمت قوات الرئيس بشار الأسد الذي أطيح به نهاية عام 2024.
في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحزب الله، بوساطة الولايات المتحدة، ينص على انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية. إلا أن الحزب رفض مراراً تسليم أسلحته، واصفاً قرار الحكومة اللبنانية بنزع السلاح بأنه “خطيئة”. وتظهر بيانات وزارة الصحة اللبنانية أن أكثر من 331 شخصا استشهدوا وأصيب 945 شخصا في الهجمات الإسرائيلية منذ بدء الاتفاق.
في موازاة ذلك، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن التقديرات الأمنية حدت من خيارات الرد المتاحة لحزب الله، مثل إطلاق صواريخ كبيرة على إسرائيل، أو القيام بعمليات تسلل، أو شن هجمات نيابة عن الحوثيين، أو الامتناع عن الرد. وذكر أن إسرائيل تستعد لكل هذه الخيارات، خشية أن يفتح أي رد فعل الباب أمام صراع واسع.
ظهرت التوترات المتصاعدة إلى الواجهة مرة أخرى قبل أيام من البابا ليو