
ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
أحدثت التصريحات التي تقول إن “الشهيدات الجزائريات ضحين بشرفهن” تداعيات كبيرة، اليوم السبت 22 نوفمبر 2025 الساعة 08:26
رام الله – دنيا الوطن
وأثار رئيس حزب جزائري جدلا واسعا بعدما قال إن “شهيدات الجزائر ضحين بكرامتهن” في تصريح اعتبره نشطاء حقوق الإنسان وجمعيات نسوية إهانة لكرامة الجهاديات خلال الثورة الجزائرية وتشويها لتضحياتهن. في المقابل، حاول المسؤول الحزبي تبرير كلامه بالتأكيد على أن «المقصود فهم على أنه عكس ما أراد قوله تماماً».
التصريحات المثيرة للجدل جاءت خلال لقاء جهوي للأقاليم الشرقية استضافته مدينة عنابة، حيث قال رئيس حزب “صوت الشعب” الأمين العثماني، “هناك رجال ونساء استشهدوا في سبيل هذا الوطن الذي يسقى بالدماء.. شهداء قدموا دماءهم وعرضهم في سبيل الوطن”. وبمجرد انتشار المقطع، اندلعت موجة من الانتقادات، واعتبرت كلامها “انتهاكا غير مقبول” لنساء الثورة اللاتي قاومن دفاعا عن أرضهن وكرامتهن، وليس ما ينطوي عليه تصريحها، كما قال نشطاء يطالبون باعتذار رسمي.
ووصفت المحامية فتيحة الرويبي، من أبرز المنتقدين، التصريح بأنه “خطير” ويمثل “اعتداء على تاريخ كتبته نساء ضحت بحياتهن، وليس بشرفهن”، وأشارت إلى أنه يجب التمييز بين الادعاء بأن المجاهدات تنازلن طوعا عن شرفهن والحقيقة التاريخية المتمثلة في تعرض بعض النساء الجزائريات للاغتصاب القسري على يد الاستعمار.
وبينما طالب الرويبي باتخاذ إجراءات قانونية من خلال التدخل في منظمة “المجاهدين” ووزارة المجاهدين، أكدت الناشطة الحقوقية فريدة بالهول على أهمية الدقة في المصطلحات التي يستخدمها السياسيون، معتبرة أن مثل هذه التصريحات يمكن أن تساهم في تأويلات تمس الذاكرة الوطنية وأن توثيق التاريخ ليس إلا واجبا على المؤرخين.
لكن المدافعين عن عثماني وصفوا ما قيل بأنه “زلة لسان” في سياق خطاب دافعت فيه عن دور المرأة ودعت إلى تمكين المرأة في مناصب صنع القرار.