الاحتلال يغتال قياديًا بارزًا في القسام وحماس تبلغ الأميركيين استعدادها لاستئناف القتال

وقالت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا عن مصدر إسرائيلي، إن جيش الاحتلال استهدف علاء الحديدي “المسؤول الرفيع في جهاز الإمداد بالجناح العسكري لحركة حماس”، بغارات نفذها في مناطق مختلفة بقطاع غزة.

كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله إن “هدف الهجوم في مدينة غزة هو علاء الحديدي رئيس قسم التسليح في كتائب القسام”، لافتا إلى أن عملية الاغتيال جرت “صباح اليوم السبت ردا على انتهاك حماس لاتفاق وقف إطلاق النار”.

وأكدت القناة 12 أن الجيش الإسرائيلي يواصل شن هجمات جديدة على قطاع غزة في هذا التوقيت.

أعلنت خدمات الإسعاف والطوارئ في غزة أن 5 مواطنين استشهدوا وأصيبوا نتيجة استهداف سيارة مدنية في حي الرمال بغزة، فيما أفادت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن الهجوم تم بالتنسيق مع مركز التنسيق العسكري المدني الأمريكي في كريات جات.

وذكر مراسل الجزيرة أن غارتين استهدفتا منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما استهدفت غارة أخرى محيط مسجد بلال بن رباح غرب دير البلح. وأكد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى، مقتل شخص وإصابة آخرين، جراء قصف منزل وسط المدينة.

وتتواصل انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار. وتأتي هذه التطورات فيما اتهمت حماس الجيش الإسرائيلي بارتكاب “انتهاكات صارخة” لاتفاق وقف إطلاق النار، ودعت الوسطاء والإدارة الأمريكية إلى وقف ما وصفته بمحاولات إسرائيل “تقويض مسار التهدئة”.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار، المبني على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، لينهي عامين من الحرب منذ 7 أكتوبر 2023، مع دمار واسع النطاق طال 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع، فضلا عن أكثر من 69 ألف شهيد ونحو 170 ألف جريح.

ومع تزايد الخروقات الإسرائيلية، قالت مصادر لـ”العربية”، إن حركة حماس أبلغت المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي، أن “الاتفاق انتهى وباتت جاهزة للقتال”.

وبحسب المصادر، أكدت الحركة على ضرورة وقف إطلاق النار من الجانبين، وذكرت أنها ترفض أي ترتيبات أحادية أو تفاهمات جديدة تفرض على إسرائيل دون التزامها الكامل، وأكدت أن “غزة لن تكون لبنان”.