اسأل بوكسنل

“المجد” تنسق لرحلة تهجير جديدة لسكان غزة رغم فضيحة جنوب أفريقيا

ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
“المجد” ينسق حملة تهجير جديدة لسكان غزة رغم فضيحة جنوب أفريقيا، اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025 الساعة 16:17

رام الله – دنيا الوطن
تواصل مؤسسة المجد الأوروبية تلقي طلبات تهجير سكان قطاع غزة، رغم الفضيحة الأخيرة التي اندلعت بعد الكشف عن دورها في إرسال فلسطينيين إلى جنوب أفريقيا وتأكد ارتباطاتها بمؤسسات إسرائيلية رسمية. ورغم الانتقادات الواسعة التي واجهتها، تواصل المنظمة العمل خارج دائرة الضوء استعدادا لرحلة ترحيل جديدة على غرار الرحلات السابقة إلى إندونيسيا وجنوب أفريقيا.

ولم يتم تحديد موعد رسمي للرحلة القادمة بعد، إلا أن المنظمة لا تزال تتلقى طلبات عبر موقعها الإلكتروني من سكان يبحثون عن مخرج من ظروف الحرب القاسية والغارات المستمرة، بعد الكشف عن دورها في التهجير، حسبما ذكرت صحيفة القدس العربي. وتشير البيانات إلى أن عدداً كبيراً من المواطنين قاموا بالفعل بتحويل المبلغ المطلوب عبر ممثلي الجهات الذين يتواصلون مع المسجلين عبر تطبيق الواتساب، فيما تلقى البعض رسائل تؤكد أن ترتيبات سفرهم “تسير على ما يرام” وتطلب منهم الاستعداد لإمكانية السفر في أي وقت.

وتتراوح المبالغ التي تدفعها العائلات المختلفة بين 1500 دولار و2700 دولار للشخص الواحد؛ وبحسب ما ورد دفع آخرون مبالغ أكبر مقابل الإفراج السريع.

وقال لصحيفة سيتيزن (MA) إنه تم تسجيله ضمن مجموعة ركاب تم نقلهم في رحلة سابقة إلى جنوب إفريقيا، لكنه لم يكن من بين الذين غادروا. وذكر أنه اتصل بممثل المؤسسة عدة مرات للاستفسار عن مصيره، وكان يقال له دائما أن “الترتيبات جارية”. وأوضح أنه باع كل ما يملكه هو وعائلته لتغطية نفقات السفر، خاصة أن أحد أفراد عائلته كان يعاني من حالة صحية تتطلب رعاية عاجلة نظراً لظروف النزوح والخوف اليومي من الموت.

كما هو الحال مع الرحلات السابقة، لا يعلن ممثلو Glory Europe عن موعد السفر إلا مساء اليوم السابق للمغادرة. ويُطلب من المسافرين حمل وثائق هوية وأشياء ثمينة وهواتف محمولة وحقيبة ظهر صغيرة، ثم التوجه إلى نقطة التجمع في بلدة خان يونس فجرا. وهنا تنقل الحافلات من يقوم بتنسيق السفر عبر المؤسسة أو عبر جهات أجنبية تحت سيطرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتتجه نحو معبر كرم أبو سالم الواقع تحت سيطرة الاحتلال.

ولا تزال وجهة الدفعة الجديدة مجهولة، خاصة بعد الكشف عن عدم وجود تنسيق رسمي بشأن الرحلة الأخيرة إلى جنوب أفريقيا.

ولا يوجد رقم دقيق لعدد الأشخاص الذين يغادرون هذه المؤسسة بسبب غياب الموظفين الفلسطينيين عن معابر غزة منذ الحرب. لكن مصادر مطلعة تشير إلى أن الرحلات الجوية السابقة كانت قد غادرت بالفعل إلى إندونيسيا وتم تحويلها إلى جنوب إفريقيا وفقًا للوائح الإسرائيلية قبل أن ترفض إندونيسيا القيام بأي رحلات أخرى.

ورغم الفضيحة وكشف صلاتها بالاحتلال، إلا أن المجموعة عادت لتنظيم جولات جديدة، مما أثار مخاوف من استمرار خطة تهجير منظمة مستغلة الظروف الإنسانية الصعبة لسكان قطاع غزة.

السابق
مقتل طفلين يوميًا في غزة منذ بدء وقف إطلاق النار
التالي
إسرائيل تشكل فريقاً مصغراً لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة

اترك تعليقاً