
ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
تحت ضغط إسرائيلي: إلغاء اللقاء بين فيتكوبف والحية في إسطنبول اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 13:54
رام الله – دنيا الوطن
وبحسب الأخبار العبرية، فإن اللقاء الذي كان من المقرر عقده في إسطنبول مساء الأربعاء بين المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والقيادي في حركة حماس خليل الحية، ألغي بعد أن ضغطت إسرائيل بشكل مباشر على واشنطن لمنع انعقاد اللقاء.
ومن المقرر أن يبحث الجانبان جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتذليل العقبات التي ظهرت خلال الأسابيع الأخيرة، في ضوء الدور المركزي الذي يلعبه فيتكوف في التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية حول هذه القضية.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن إسرائيل مارست “ضغوطا مكثفة” على الإدارة الأميركية لإلغاء اللقاء في الساعات الأخيرة؛ وأثار مخاوف في المؤسسات الأمنية والسياسية الإسرائيلية، مدعيا أن عقد الاجتماع من شأنه أن يصور حماس كطرف شرعي في المفاوضات ويمكن أن يعزز أيضا ما وصفته تل أبيب بـ “التقارب الإنساني غير المرغوب فيه” بين ويتكوف والحية.
وكان الاجتماع الملغى هو اللقاء الثاني بين ويتكوبف والحية، بعد لقاء سابق جمع الجانبين على هامش المفاوضات التي لعب فيها ويتكوبف وجاريد كوشنر دورا رئيسيا، قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في القاهرة في 9 أكتوبر. وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن هذا الاجتماع كان حاسما في استكمال الاتفاق، حيث أكد مستشارو ترامب لقادة حماس أن واشنطن ستحترم التزامات إسرائيل طالما التزمت الحركة بشروط الاتفاق.
وبحسب المعلومات التي صدرت في مقابلة مشتركة الشهر الماضي، قال ويتكوبف إنه في أول لقاء له مع الحية، تمكن من إنشاء منطقة غير متوقعة من التواصل البشري بينهما بناءً على تجربتهما المشتركة في فقدان أطفالهما. وتوفي أندرو، نجل ويتكوف، بسبب جرعة زائدة من المواد الأفيونية عن عمر يناهز 22 عاما، في حين فقد الحية ابنه همام خلال غارة إسرائيلية على مقر حماس في الدوحة في 9 سبتمبر.
وهذا الجانب الإنساني بالتحديد هو الذي يثير المخاوف في إسرائيل، التي تعتقد أن “الكيمياء” الناشئة بين الرجلين يمكن أن تزيد من فرص التوصل إلى تفاهم أوسع بين واشنطن وحماس. وفي هذا السياق، قال كوشنر في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على شبكة “سي بي إس” إن الحوار بين ويتكوف والحية حول فقدان أطفالهما “حوّل النقاش من مواجهة مع مجموعة تصنف على أنها إرهابية إلى لحظة إنسانية نادرة بين شخصين يظهران نقاط ضعفهما”.
وتشير التقديرات إلى أن إلغاء الاجتماع سيزيد الضغط على عملية وقف إطلاق النار وقد يؤخر الجهود الأمريكية لإعادة تأكيد الاتفاقات.