
ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
الغارديان: قرار مجلس الأمن بشأن غزة هو القرار “الأغرب والأكثر غموضاً” في تاريخ الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 17:26
رام الله – دنيا الوطن
ووصفت صحيفة “الغارديان” البريطانية قرار مجلس الأمن بشأن غزة بأنه “القرار الأغرب والأكثر غموضا” في تاريخ الأمم المتحدة، وذكرت أن هذا القرار منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “سيطرة شبه مطلقة” على قطاع غزة من خلال “مجلس السلام” المزمع إنشاؤه للإشراف على قوة دولية لتحقيق الاستقرار، رغم عدم وضوح هويات الدول التي تستعد للانضمام إلى هذه القوة.
وبحسب التقرير، يعتقد الدبلوماسيون الأوروبيون أنهم حققوا “نصرًا أخلاقيًا” من خلال إلغاء اعتراف مبعوث إدارة ترامب بـ “حق تقرير المصير الفلسطيني وإنشاء الدولة” على الرغم من أنه تمت صياغته بلغة غير ملزمة بشكل عام.
مجلس سلام غامض يتمتع بصلاحيات واسعة
وجاء في التقرير أنه لا أحد يعرف من سيشارك في “مجلس السلام”، حيث قال ترامب على منصتهم: “سأرأسه وسيضم أقوى القادة وأكثرهم احتراما من جميع أنحاء العالم”. وعلى الرغم من أن المجلس سيقدم تقاريره إلى مجلس الأمن، فإنه لن يخضع مباشرة لسلطته أو لقرارات الأمم المتحدة السابقة.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها واشنطن لإقناع دول مثل مصر وإندونيسيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة، والتي تبدي ترددًا كبيرًا وفقًا للتقرير، فإنه ليس من الواضح ما هي الدول التي ستنضم إلى قوة تحقيق الاستقرار الدولية.
الخوف من نزع السلاح والصراع مع حماس
وبحسب الصحيفة، فإن استمرار القوات الإسرائيلية في تولي مسؤولية أمن المناطق المحتلة خلال المرحلة الانتقالية قد يفتح الباب أمام صراعات جديدة، مع الأخذ في الاعتبار احتمال عدم رغبة إسرائيل في الانسحاب.
كما تعاني اللجنة التكنوقراطية الفلسطينية المكلفة بإدارة الشؤون اليومية للقطاع “تحت قيادة ترامب” من حالة عدم اليقين، حيث سيكون من الصعب العثور على شخصيات فلسطينية تقبل هذه الصيغة ولها أيضا تأثير فعلي بين سكان غزة، بحسب التقرير.
الشرعية الدولية لرؤية ترامب
وعقب الموافقة على القرار، وصفه المبعوث الأمريكي مايك والتز بأنه “محور جديد للمنطقة، يمهد الطريق لمستقبل مختلف للإسرائيليين والفلسطينيين”.
مناقشة الدولة الفلسطينية
ورغم هشاشة النص، اعتبر الدبلوماسيون الأوروبيون قدرتهم على إجبار إدارة ترامب على التحدث بصوت عال عن “دولة فلسطين” إنجازا كبيرا.
إسرائيل وردود الفعل الدولية
في المقابل، ترى الدول الأوروبية والإسلامية أن تمرير القرار سيسمح بإدراج ترامب في الملف، مما قد يسهم في زيادة المساعدات الإنسانية ويفتح نافذة، وإن كانت صغيرة، لإمكانية التوصل إلى حل دائم.
ونقل التقرير عن المفاوض الأمريكي السابق آرون ديفيد ميللر قوله إن القرار “يعكس حقيقتين جديدتين: تدويل ترامب لملف غزة في نطاق القضية الفلسطينية، وإصراره على أن يكون حل الدولتين هو الخيار النهائي”.
وتخلص الصحيفة إلى أن بعض الحكومات تراهن على أن زيادة مشاركة المجتمع الدولي في “مجلس السلام” والقوة الدولية ستحد من احتكار إسرائيل للقرار في غزة وتوفر فرصة لإعادة تشكيل مسار الحل النهائي وربما “دفع ترامب بغطرسته إلى المسار الذي تريده هذه الدول”.