
ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
هآرتس: جمعية تديرها إسرائيلية تقف وراء تنظيم رحلات هجرة سرية من غزة عبر مطار رامون اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 الساعة 23:31
رام الله – دنيا الوطن
ذكرت صحيفة هآرتس العبرية يوم الأحد أن الجهة التي تقف وراء الرحلات الجوية الغامضة التي تقل فلسطينيين من قطاع غزة عبر مطار رامون هي جمعية يقودها شخص يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والإستونية، والتي تبين أنها مجرد واجهة لشركة استشارية مسجلة في إستونيا.
وقال مسؤولو الحدود في جنوب إفريقيا، الجمعة، في بيان، إن عشرات الفلسطينيين الذين وصلوا إلى غرفة العمليات لقوا حتفهم. سُمح للوافدين من كينيا يوم الأربعاء بدخول مطار تامبو الدولي في جوهانسبرج بعد أن مُنعوا في البداية من الدخول لأنهم لم يستوفوا متطلبات الدخول.
وعلى الرغم من الاستقبال، قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا في تصريحات نقلتها وكالة أسوشيتد برس، إن “وكالات المخابرات في البلاد تحقق فيمن كان وراء الطائرة المستأجرة التي هبطت في جوهانسبرج وكانت تقل أكثر من 150 فلسطينيًا من غزة التي مزقتها الحرب دون أن يحملوا وثائق سفر رسمية”.
وقالت الصحيفة في تحقيقها إن الجمعية عرضت على الفلسطينيين دفع حوالي 2000 دولار مقابل حجز مقاعد على رحلات طيران مستأجرة إلى دول بعيدة مثل إندونيسيا وماليزيا وجنوب إفريقيا.
ويدعي الموقع أنها جمعية تأسست في ألمانيا ولها مكاتب في القدس الشرقية، لكن البحث الصحفي يظهر أن التسجيل الفعلي يتم في إستونيا ويتم إدارة النشاط من خلال هذه الشركة الاستشارية.
وأضافت هآرتس أن مديرية الهجرة الطوعية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية أحالت أنشطة هذه الهيئة إلى منسق أعمال الحكومة في الأراضي لتنسيق خروج الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأشار إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة انطلقت عدة رحلات جوية استأجرها هذا الحزب من مطار رامون قرب إيلات، وعلى متنها مجموعات من الغزيين، مشيرا إلى أن ذلك مؤشر على مسار شبه منظم لخروج أعداد متزايدة، وليس فقط حالات فردية.
وردا على ذلك أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت أن “منظمة المجد التي تتخذ من القدس مقرا لها هي المسؤولة عن تهجير أكثر من 150 فلسطينيا من قطاع غزة”.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه المؤسسة التي تأسست عام 2010، تحاول إخراج الفلسطينيين من قطاع غزة بحجة “المساعدات”، وتدعي أيضًا أنها “تساعد المجتمعات الإسلامية في مناطق النزاع”، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول هذا الأمر.
كما أن الموقع الإلكتروني للمنظمة لا يدرج أرقام هواتف أو عناوين، ورغم أنها تعمل مع 15 منظمة دولية، إلا أن قائمة شركائها فارغة، لكنها مصحوبة برسالة “التفاصيل ستنشر قريبا”، بحسب المصدر نفسه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي لم تذكر اسمه قوله: إن “حافلات إسرائيلية ترافق الركاب من نقطة التقاء في غزة (لم تحددها) إلى معبر كرم أبو سالم (الخاضع لسيطرة تل أبيب)، ومن هناك نقلتهم حافلات أخرى إلى مطار رامون (في النجف)، حيث أقلعت الطائرة”.
وتابعت الصحيفة: “إن سرية الرحلة أثارت مخاوف منظمات حقوق الإنسان، التي حذرت من أنها قد تكون جزءًا من جهد إسرائيلي لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة”.
ونقل عن غسان عليان، منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، قوله إن الفلسطينيين غادروا قطاع غزة بعد أن حصلت تل أبيب على إذن مجهول من دولة ثالثة.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس في أغسطس الماضي أن إسرائيل، التي تسيطر على أكثر من نصف قطاع غزة، ناقشت في السابق مع دول من بينها جنوب السودان إمكانية تهجير الفلسطينيين في القطاع.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ما يقرب من 40 ألف فلسطيني غادروا قطاع غزة منذ بدء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في 8 أكتوبر 2023.
تحدث وزراء في الحكومة الإسرائيلية عن فكرة طرد الفلسطينيين من قطاع غزة في إطار حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب منذ عامين.
يُشار إلى أن جنوب أفريقيا رفعت دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بدعوى ارتكابها جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة نهاية عام 2023.
في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنهى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين حماس وإسرائيل في غزة الإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 69 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 170 ألف آخرين، وتسببت في دمار هائل أثر على 90% من البنية التحتية المدنية، مع خسائر أولية تقدر بنحو 70 مليار دولار.