حزب الشعب يحذر من مشاريع مطروحة دولياً تستهدف النيل من حقوق الشعب الفلسطيني

رام الله – دنيا الوطن
وأكد حزب الشعب الفلسطيني في بيانه بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لإعلان الاستقلال، أن تحقيق الحرية وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس يظل الهدف الوطني الأساسي لشعبنا وقواه الحية.

وقال الحزب إن يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر كان بمثابة نقطة تحول في التاريخ عندما أعلن المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988 إعلان الاستقلال، معبراً عن إرادة الشعب الفلسطيني ورغبته المشروعة في تحريره وإقامة دولته المستقلة. وجاء في البيان أن الوثيقة كانت متسقة مع شعارات الانتفاضة الشعبية الكبرى في تلك الفترة، وخاصة التحرر الوطني والعدالة والمساواة، وتضمنت الوثيقة العبارات التالية: “دولة فلسطين دولة لجميع مواطنيها، دون تمييز في العرق والدين واللون، حيث الحقوق العامة والخاصة مصانة في ظل نظام ديمقراطي يقوم على سيادة القانون”.

وأوضح الحزب أن ذكرى إعلان الاستقلال هذا العام تأتي في ظل ظروف بالغة الصعوبة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل الذي توج بحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد شعب قطاع غزة قبل عامين، وتصاعد الأنشطة الاستيطانية والانتهاكات اليومية في الضفة الغربية، ومحاولات تصفية الحقوق الوطنية.

وحذر الحزب من المشاريع السياسية المطروحة على المستوى الدولي والتي تهدف إلى المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن يهدف إلى استمرار احتلال غزة وفصلها عن الضفة الغربية، بما يتعارض مع وحدة الأراضي الفلسطينية ويهدد مستقبل الدولة المستقلة. ودعا الحزب إلى تعزيز التنسيق مع الحلفاء الدوليين والدول العربية، وانطلاقاً من الاعتراف الدولي المتزايد بدولة فلسطين، تعديل هذا المشروع بما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن حق الشعب في تقرير مصيره.

وجدد حزب الشعب تأكيده على التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال، وتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحق عودة اللاجئين. كما دعا إلى ضرورة بناء موقف فلسطيني موحد قادر على التصدي لمخططات الاحتلال وتحقيق الوحدة الوطنية التي تحمي الحقوق وتضمن الكرامة.

وأكد البيان، الذي اختتم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وأرواح الأسرى والأسرى، أن النضال سيستمر حتى تتحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.