أعلن وزير الدفاع الإندونيسي شافري شمس الدين اليوم الجمعة أن بلاده دربت ما يقرب من 20 ألف جندي للقيام بمهام تتعلق بالصحة وإعادة الإعمار كجزء من عملية حفظ السلام المخطط لها في قطاع غزة.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تناقش فيه الولايات المتحدة مع إندونيسيا خططًا لتشكيل قوة متعددة الجنسيات تهدف إلى تحقيق الاستقرار في غزة. واعدت واشنطن مشروع قانون يسمح للقوة باستخدام “كل التدابير الضرورية” لنزع السلاح وتأمين الحدود وحماية المدنيين وتسهيل توزيع المساعدات ودعم قوة شرطة فلسطينية جديدة.
وجاء إعلان إندونيسيا خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها العاهل الأردني الملك عبد الله إلى البلاد، حيث من المتوقع أن يناقش الرئيس الإندونيسي مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن جهود السلام في المنطقة.
وقد صرح الرئيس برابوو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي بأن بلاده مستعدة لنشر 20 ألف جندي أو أكثر للمساعدة في استعادة السلام في غزة إذا صدر قرار من مجلس الأمن. وأكد وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو هذا الشهر أن مشاركة بلاده تتطلب الحصول على إذن رسمي من مجلس الأمن الدولي.
ولطالما دعمت إندونيسيا، وهي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، حل الدولتين وأرسلت مساعدات إنسانية إلى غزة، لكنها لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وأشار المحللون إلى أنه على الرغم من موقفه التقليدي الداعم للقضية الفلسطينية، إلا أن السياسة الخارجية للرئيس برابوو شهدت بعض المرونة. وفي خطابه الأخير في الأمم المتحدة، أكد برابوو على ضرورة دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، فضلا عن ضمان سلامة وأمن إسرائيل.