لماذا عد العصر الاموي عصر الخطابه الذهبي؟? في تاريخ الإسلام، يُعتبر العصر الأموي (661-750 م) عصراً حاسماً في تكوين الدولة الإسلامية وتطويرها. ومن أكثر الأسباب التي جعلت العصر الأموي يُطلق عليه “العصر الخطابي الذهبي” هو التفاعل الفكري والاجتماعي والثقافي والفني الذي نشأ فيه. وفيما يلي بعض الأسباب التي جعلت العصر الأموي يستحق هذا اللقب:
1- ترجمة القرآن الكريم ونشره: في هذا العصر، قام العلماء الإسلاميون بترجمة القرآن إلى لغات أخرى، مما سهل للمسلمين في غير العربية فهمه وتعلمه. كما تم نشر القرآن بشكل واسع في هذا العصر، وبدأ يُعدّل في الطباعة والكتابة والزخرفة.
2- تطور الخط العربي: في هذا العصر، تطور الخط العربي بشكل كبير مما جعله ينافس الفنون الأخرى في العالم. حيث ظهرت أساليب الكتابة الجميلة ولوحات الخطاطين الشهيرين. والخط الذي أثّر في هذا العصر هو الخط الكوفي.
3- التطور الحضاري والمعماري: في هذا العصر، تطورت المدن الإسلامية وكانت تشهد نمواً كبيراً في الاهتمام بالنّظافة العامّة وتطوير الهندسة المدنية. كما شهد العصر الأموي تطوّرًا كبيرًا في العمارة والفن التشكيلي والديكور.
4- الخطباء والعلماء: في هذا العصر، كان يتم إحياء الثقافة والعلوم، وكان الأمر محفزًا للعلماء والخطباء ليكونوا نشطاء في المجتمع. وعلاوة على ذلك، فإن الخطباء كانوا يتنافسون في إلقاء الخطبة والتقنيات الخطابية، الأمر الذي زاد من شعبية العصر الأموي.
5- حرية الرأي والتعبير: يعد العصر الأموي بالفترة التي سمح فيها للفرد بالتعبير عن رأيه والكتابة عن مواضيع جريئة. ذلك أدى إلى نهضة فكرية وثقافية كَبِيرة، حيث كتب الأدباء مقالاتهم حول الموضوعات الاجتماعية، والقضايا الفكرية والسياسية.
6- الأدب العربي: كان العصر الأموي يشهد تطوراً كبيراً في الأدب العربي، حيث كان القصيدة والشعر من أبرز المظاهر الأدبية التي شهدت تطوراً لامعاً في هذا العصر، ولذلك يعد العصر الأموي بعصر التّشكيل الأدبي الجميل في تاريخ الأدب العربي.
باختصار، فإن العصر الأموي يعد بأحد الفترات الذهبية في تاريخ الإسلام، حيث أنه شهد تطوّراً في عدة مجالات منها الثقافية والعلمية والفنية والاجتماعية، وكان هذا التطوّر نتيجة التفاعل الفكري والثقافي الذي نشأ فيه.
