منوعات

موضوع تعبير جميل عن فلسطين المحتلة

عدت لـ كندا بالسيارة من الولايات المتحدة وسلمت جواز السفر الكندي للموظفة على الحدود ففتحت الجواز وقرأت فلسطين حيث ولدت فقالت: وماذا عن فلسطين؟ لذا فإن ما قلته جيد .. نتمنى أن تبقى بصحة جيدة.


– منذ متى وانت تعيش في كندا؟
… – لقد أنهيت للتو الصف العاشر

متى كانت انتهاء مرة قمت فيها بزيارة فلسطين؟

– منذ ثلاثة أعوام

نظرت إلي بابتسامة وسألت: فلسطين والدة كندا ، من تحب أكثر؟
فقلت لها: الفرق بين فلسطين وكندا هو الفرق بالنسبة لي بين الأم والزوجة. الزوجة التي أختارها .. أريدها أن تكون جميلة .. أحبها .. أحبها .. لكن أمي لا تستطيع أن تنساني ..
لم أختر والدتي ، لكني وجدت نفسي ملكًا لها. باستثناء عناقها ، لا راحة لي. ما عدا صدرها لم أبكي قط. ارجو ان لا اموت بسبب التراب تحت قدميها.

لذلك أغلقت جواز سفرها ، ونظرت إلي بدهشة ، وقالت: سمعنا أن العيش فيها شديد التوتر ، فلماذا تحب فلسطين؟
قلت: تقصد الأم؟
فابتسمت وقالت: لنكن أمك.
قلت: قد لا يكون لدى والدتي ثمن الدواء ولا ثمن الطبيب ، ولكن عندما أعانقني يكون عناقها رقيقًا ، وعندما أكون بين يدي شفيتني رغبتي الداخلية.

قالت: صفوا لي فلسطين
قلت: إنها ليست شقراء جميلة ، لكن إذا رأيت وجهها ستكون مرتاحًا جدًا .. ليس لديها نفس العيون الزرقاء ، لكن إذا نظرت إليها ستشعر بالراحة .. ملابسها شديدة بسيطة لكن ثناياها لطيفة وطيبة .. هي ليست مزينة بالذهب والفضة بل على رقبتها عقد أذن قمح .. إنها مليئة بكل جوع .. اللص سرقها لكنها ما بقيت ابتسامة…!

أحيت جواز سفرها وقالت: رأيت فلسطين على التلفاز ، لكنني لم أرَ وصفها لي …!
قلت لها: ما تراه فلسطين ، إنها على الخريطة ، لكنني أتحدث عن فلسطين ، إنها في بطني.

آمل أن يكون ولائك لكندا هو نفس ولائك لفلسطين. أعني أن ولائك لزوجتك هو نفس ولائك لأمك.
قلت لها: هناك ضمانة بيني وكندا بأنني لن أكون مع أي شخص لم يف بعهده ، وإذا علمت أن هذا النوع من الولاء تعلمته لي أمي ، فسيكون ذلك رائعًا.

السابق
هل يوجد تعليق دراسة اليوم في السعودية؟ أخبار أخرى
التالي
يكتسب النبات اللون الاخضر لوجود

اترك تعليقاً