اسأل بوكسنل

شرح قصيدة حسان بن ثابت قبيل فتح مكة

تحليل نص قصيدة حسان بن ثابت لحظة فتح مكة وهو احد الاسئلة التعليمية الهامة التي يسعى كافة الطلبة والطالبات للوصول اليه من خلالنا.


شرح قصيدة حسان بن ثابت قبيل فتح مكة

المحتويات

كان الشاعر حسان بن ثابت من الكتاب والمؤلفين القدامى الذين عشاوا في فترة الجاهلية قبل دخوله الإسلام، حيث تعلم الشعر وكتبه وتربى على ايدي ابهم شعراء الجاهلية ، وهو صحابي جليل ، حصل على لقب شاعر الرسول ، بسبب كتابة الكثير من الاشعار في وصف النبي – صلى الله عليه وسلم – فقد عاش في اسرة كبيرة من الوجهاء والأشراف ، وكان والده من كبار قريش وسادتها .

تحليل نص قصيدة حسان بن ثابت لحظة فتح مكة

في السنة السابعة من الهجرة
عُقِد صلح بين رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وبين قريش
على أَن يدْخُل المسلمون مكةَ للحج بعد عام.

ولكن قريشاً نَقَضَتْ هذا العهد

فجهز الرسولُ صلى الله عليه وسلم جيشاً قويًّا لمحاربةِ المشركين وفتح مكة.

ولما كان الشعر في العصور القديمة وسيلة الإِعلام العامة.

نزل ميدانَ الحرب واستخدمتهالأطرا فُ المتحاربةُ وأمر الرسُولُ صلى الله عليه وسلم به فقال:
” اهجُهُم يا حسانُ فإِن شعرك أَشدُّ عليهم من وقع السيوف “

لذلك انْبرى حسان بنُ ثابتٍ رضي اللّه عنه يهْجُو قريشاً
ويُشِيدُ ببطولة المسلمين من الأنصار والمهاجرين وبشجاعتهم
ويعلن تصميمهم على قتال المشركين وفتح مكة

ما لم توافق قريش على دخول المسلمين مكة وأدائهم العمرةَ ،

ويرد على أبي سفيان بن الحارث الذي هجا الرسول صلى الله عليه وسلم.

الأفكار الرئيسة :
الفكرة الأولى :
تهديدالكافرين بحرب ينتصر فيها الحق:
1- عَدِمْنا خيلنا إنْ لم تَرَوْها تُثيرُ النَّقْعَ مَوعِدُها كَدَاءُ
عدمنا خيلنا : أسلوب دعائي الغرض منه التأثير.

تثير النقع : كناية عن اشتداد المعركة
لا عاشت خيلنا إنْ لم تهاجمكم،

.. أي دعاء على خيل المسلمين بالموت إنْ لم تهاجم الأعداء المشركين.
في معركة شديدة يتصاعد منها الغبار قرب ” كداء ” في أطراف مكة.

2- يُبارينَ الأَسِنَّةَ مُصْعِداتٍ على أكتافها الأسل الظِّماء
يبارين الأسنة : كناية عن سرعة الخيل و استعدادهم للقتال.

الأسل الظماء : استعارة مكنية شبه الرماح بالإنسان وحذفه وذكر صفة من صفاته وهي العطش.

.. يصف الخيل بأنَّهامسرعة في الصعود، متحفزة لقتال العدو،
على أكتافها رماح المسلمين المتعطشة لدماء الكفار.
وهوَّل في وصفها؛ ليخيف العدو.

3- تَظَلُّ جِيادُنا مُتَمَطِّراتٍ تُلَطِّمُهنَّ بالخُمُرِ النساءُ
متمطرات : تشبيه تمثيلي حيث شبه الجياد بالمطر في تتابعه وتدفقه.

تلطمهن بالخُمُر : كناية عن انهزام المشركين.

تبقى خيولنا في أرض المعركة مستعدة لقتال الأعداء
مسرعة كالمطر في مواجهتهم
لكنها لا تجد من تردها سوى نساء الأعداء
يحاولن ردها بخُمُرهن
” دلالة على هزيمة المشركين وهروبهم من أرض المعركة”.

4- فإمَّا تُعْرضُوا عنا اعْتَمَرنا وكان الفتحُ وانكشَف الغِطاءُ
انكشف الغطاء : استعارة تصريحية عبر عن إزالة الخلاف والعداوة بانكشاف الغطاء.

يخاطب الشاعر كفار قريش قائلا إذا لم تعترضوا طريق خيولنا وأخليتم لها الطريق ،سنزور بيت الله الحرام ونفتح مكة، وسيزول غطاء الكفر الذي حجب النور.

5-وإلا فاصبِروا لجلادِ يومٍ يعِزُّ الله فيه مَنْ يشاء
يهدد الشاعر كفار قريش قائلا:

إذا لم تستسلموا لجيش المسلمين

ابشروا بحرب شديدة تتضارب بها السيوف، ويومها سيعز الله المسلمين ،ويتحقق النصر الذي وعد الله به عباده.

الفكرةالثانية :
الإشادة بالدعوة الإسلامية :
6- وجبريلٌ أمينُ الله فينا وروحُ القُدْسِ ليس له كِفاءُ
يشيد الشاعر بالدعوة الإسلامية التي أرسلها الله عن طريق جبريل ، ويصف جبريل ب( روح القدس ) .

ويقول بأنه لا نظير له في نقل الدعوة الإسلامية للرسول الكريم.

7- وقالَ اللهُ: قد أَرْسَلْتُ عَبْداً يقولُ الحَقَّ إنْ نَفَعَ البَلاءُ
يبين أن الله سبحانه وتعالى أرسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي لا يقول إلا الحق على البشرية ، ويختبر الناس بالإيمان أو عدمه.

8- شَهِدْتُ بهِ، فقُومُوا صَدِّقوهُ! فَقُلْتُمْ: لا نَقومُ ولا نَشاءُ
يقول الشاعر بأنه آمن بالرسول ورسالته ، ويدعو كفار قريش للإيمان به وتصديق رسالته..

ولكنهم يرفضون دعوته ويكفرون بها ، ويقولون بأنهم لا يريدون تصديق الرسول ورسالته.

9- هَجَوْتَ مُحَمَّداً، فأَجَبْتُ عنهُ وعندَ اللهِ في ذاكَ الجَزاءُ
يخاطب الشاعر أباسفيان قائلا :
بأنك هجوت النبي محمدا عليه الصلاة والسلام ، ولكنني لم أسكت على هذا الهجاء ، فدافعت عنه منتظرا الثواب والجزاء من عند الله.

10- أَتَهْجوهُ، ولستَ لهُ بِكُفْءٍ فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُما الفِداءُ
أَتَهْجوهُ : استفهام انكاري للتوبيخ .
يخاطب الشاعر أبا سفيان مستنكرا ما قام به من هجاء النبي
قائلا له كيف تهجوه ، ولست من مكانتهفأنت تمثل الشر و الرسول الكريم يمثل الخير.
11- هَجَوْتَ مُبارَكاً، بَرّاً، حَنيفاً أمينَ اللهِ، شِيمَتُهُ الوَفاءُ
يبين الشاعر صفات النبي فهو مبارك ،بر ، صالح
رسول الله من شيمه الوفاء والإخلاص.

12- فمَن يَهْجو رسولَ اللهِ منكُمْ ويَمْدَحُهُ ويَنْصُرُهُ سَواءُ
يسخر من كفار قريش
لأنّه يرى أن لا وزن لهم ولا قيمة، ومدحهم للنبي أو هجاؤهم له لا يغيِّر شيئاً.

13- فإنّ أبي ووالِدَهُ وعِرْضي لِعِرْضِ مُحُمَّدٍ مِنْكُمْ وِقاءُ
ظهر في هذا البيت حب حسان للرسول
حيث أبدى رغبته وقدرته على التضحية بوالده وجده وعرضه
في سبيل الدفاع عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلَّم.

14- لِساني صارِمٌ لا عيبَ فيهِ وبَحْري لا تُكَدِّرُهُ الدّلاء
لِساني صارِمٌ: تشبيه بليغ حيث شبَّه الشاعر لسانه بالسيف الصارم،
ووجه الشبه: الحسم والصرامة

وبَحْري لاتُكَدِّرُهُ الدّلاء:استعارة تصريحية حيث شبه شاعريته بالبحر في اتساعه وعمقه.

يبلغ الشاعر قمة فخره في هذا البيت
لأنه يصوِّر لسانه لكفار قريش سيفاً صارماً،
لا أحد يجاريه في الهجاء وقدرته الشعرية بحراً لا تعكره الدِّلاء
بحيث لا يستطيع أحد منهم انتقاده.

15- فَنَحْكُمُ بالقَوافي مَن هَجانا ونَضْرِبُ حينَ تَخْتَلِطُ الدِّماءُ
يفتخر الشاعر بشعراء المسلمين وقدرتهم على الرد على هجاء كفار قريش،
وقدرتهم على قتالهم والنيل منهم في أرض المعركة حين يشتد الطعن والقتل.

 

السابق
Casino Inte med Inskrivnin next casino bonus 2022 » Utpröva Utan Konto【lista】
التالي
كيف يحفظ الجليد المتكون على قشرة البرتقال الثمار من التلف

اترك تعليقاً