ما هي الغدة الكظرية
المحتويات
هناك نوعان من الغدد الكظرية في جسمك ، تقع كل واحدة فوق إحدى كليتيك. تعتبر الغدة الكظرية غدة صماء ، مما يعني أن وظيفتها تشمل إنتاج هرمونات موحدة في الجسم.
تعتبر الغدة الكظرية مسؤولة عن الكثير من الوظائف المرتبطة بمجموعة متعددة من الهرمونات ، مما يتسبب في حدوث أي اضطراب فيها لتلعب دورًا في الكثير من الأمراض والأعراض.
الغدة الكظرية وهرموناتها
تنقسم كل غدة كظرية لـ قسمين:
- قشرة الغدة الكظرية الخارجية: وهي مسؤولة عن إنتاج بعض هرمونات الستيرويد ، بما في ذلك الألدوستيرون والكورتيزول.
- النخاع الكظرية: وهي مسؤولة عن إنتاج الكثير من الهرمونات المختلفة ، بما في ذلك الأدرينالين والنورادرينالين.
يساهم هرمون الألدوستيرون في التحكم في ضغط الدم عبر إدارة التوازن بين البوتاسيوم والصوديوم في الجسم ، بينما يعمل الكورتيزول مع الأدرينالين والنورادرينالين لتنظيم استجابة جسمك للإجهاد ، بالإضافة لـ عمل الكورتيزول لتنظيم التمثيل الغذائي ومستويات السكر وضغط الدم.
تأخذ الغدة الكظرية اتجاهها من الغدة النخامية في الرأس ، وهي أيضًا غدة صماء وهي المتحكم الرئيسي في نظام الغدد الصماء في الجسم.
بطبيعة الحال ، فإن أي خلل في إنتاج الإشارات في الغدة النخامية أو امتصاصها في الغدة الكظرية سيؤدي لـ اختلال التوازن واضطراب هرموني وبالتالي مشاكل صحية.
الغدة الكظرية والسمنة
عندما وُجدت علاقة بين السمنة وهرمون الكورتيزول الذي يفرز من الغدة الكظرية ، وجد ارتباط بين السمنة المركزة في البطن والمتلازمات ذات مستويات الكورتيزول المرتفعة للغاية ، لأنها شوهدت تساهم في تأثيرها على التمثيل الغذائي وأمراض الجهاز القلبي الوعائي والحالة السريرية للشخص. بغض النظر عن سبب ، هناك الكثير من الأدلة على أن التغير في مستوى هرمون الكورتيزول في الدم يلعب دورًا في الفيزيولوجيا المرضية للسمنة المركزة في البطن بسبب السمنة المركزة في منطقة البطن وتغير في المحور الوطائي – النخامي – الكظري المسئول عن تنظيم مستوى الكورتيزول في الدم. يمكن حضور ذلك عبر أخذ عينات من الدم أو البول أو اللعاب أو عبر الدراسات الديناميكية لزيادة التوتر ، وترتبط السمنة المركزة في منطقة البطن بمقاومة الأنسولين. ويتحمل هذا التغيير مسئولية إصابة مرضى السمنة بأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات التمثيل الغذائي.
أكثر مشاكل الغدة الكظرية وضوحا
أدناه ، نخبرك عن أكثر مشاكل الغدة الكظرية شيوعًا وتأثيراتها على الجسم.
1- قصور الغدة الكظرية
قد لا تنتج الغدد الكظرية ما يكفي من الكورتيزول لأسباب عديدة ، قد تكون المشكلة ملتصقة بخلل في الغدة الكظرية نفسها أو عدم نجاح في إفراز هرمون قشر الكظر في الغدة النخامية.
يرتبط قصور الغدة الكظرية ببعض الأعراض: الإرهاق ، فقدان الوزن ، فقدان الشهية ، مشاكل واضطرابات الجهاز الهضمي.
يسبب قصور الغدة الكظرية بعض الآثار السلبية في الجسم ، ومنها:
- بعض أمراض المناعة الذاتية: مثل متلازمة المناعة الذاتية متعددة الزوجات من النوع الأول والثاني. يحدث هذا المرض نتيجة خلل في جين في الغدة الكظرية يسهل مهاجمة جهاز المناعة وإصابة الكثير من الأمراض في الجلد والمفاصل والكبد والرئتين.
- مرض اديسون: يُعرف أيضًا باسم قصور الغدة الكظرية ، حيث ينتج الجسم بعض الهرمونات المهمة مثل الكورتيزول والألدوستيرون بكميات غير كافية.
يؤثر انخفاض هذه الهرمونات على الكثير من وظائف الجسم ، مما يؤدي لـ تسارع ضربات القلب ، والتعب الشديد ، وانخفاض ضغط الدم ، ونقص السكر في الدم ، وآلام البطن ، وآلام العظام والمفاصل.
2- فرط نشاط الغدة الكظرية
يمكن أن يؤدي وجود ورم في الغدة الكظرية لـ زيادة إنتاج الهرمونات المختلفة.
- ورم القواتم: إنه ورم حميد نادر يتسبب في إفراز الغدد لكميات زائدة من هرمونات الأدرينالين والنوربينفرين (الكاتيكولامينات). ينتج عن هذا أعراض مثل زيادة ضغط الدم والتعرق والصداع وألم الصدر والقلق.
- متلازمة كون: حالة ينتج فيها الكثير من الألدوستيرون عبر الغدد الكظرية. يؤدي الإفراط في إفراز هذا الهرمون لـ انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم وهو أحد أكثر الأسباب شيوعًا لارتفاع ضغط الدم.
- متلازمة كوشينغ: وهو اضطراب ينتج عن تعرض أنسجة الجسم لفترات طويلة لارتفاع هرمون الكورتيزول. يمكن أن تسبب الاضطرابات في الغدة النخامية إفرازًا مفرطًا للكورتيزول من الغدد الكظرية. وعندما ترتفع مستويات الكورتيزول في الجسم ، تزداد مشاعر التوتر والقلق واضطرابات النوم التي تؤثر على أجزاء متعددة من الجسم.
تضخم الغدة الكظرية
يُعرَّف تضخم الغدة الكظرية الخلقي (CAH) على أنه مجموعة من الاضطرابات الجينية التي لا تحتوي على أحد الإنزيمات التي تستخدمها الغدد الكظرية لإنتاج الهرمونات التي تنظم التمثيل الغذائي والجهاز المناعي وضغط الدم.
أعراض تضخم الغدة الكظرية:
تختلف علامات وأعراض تضخم الغدة الكظرية الخلقي تبعًا للجين المصاب ومستوى نقص الإنزيم ، وهناك نوعان رئيسيان من تضخم الغدة الكظرية الخلقي:
واحد- النوع التقليدي: عادة ما يتم اكتشاف هذا الشكل الأكثر شدة من المرض في مرحلة الطفولة ، وتكون أعراضه كما يلي:
- خفض ضغط الدم
- انخفاض مستوى الصوديوم
- زيادة مستوى البوتاسيوم
- قلة إنتاج الكورتيزول في كلا الشكلين من فقدان الأملاح التي تحاول تنظيم ضغط الدم ، والحفاظ على مستويات السكر في الدم والطاقة ، وحماية الجسم من الإجهاد.
يؤدي الإنتاج المفرط لهرمونات الأندروجين مثل التستوستيرون لدى النساء لـ ظهور الأعراض التالية:
- البلوغ المبكر
- تضخم الأعضاء التناسلية
الثاني- نوع غير عادي: هذه السلالة ليس لها أعراض عند الولادة وعادة ما تحدث فقط في أواخر الطفولة أو بدء البلوغ ، وأصدقائها لديهم مستويات منخفضة من الكورتيزول.
وإذا أصيبت الإناث بهذا المرض فسوف تظهر عليها الأعراض التالية:
- نزيف الدورة الشهرية غير المنتظم أو الغائب
- نمو شعر الوجه الكثيف
- شعر الجسم الزائد وصوت عميق
- حب الشباب الشديد.
اختبارات الغدة الكظرية
بعد الاستماع لـ الأعراض التي تعاني منها ، سيطلب منك الطبيب أولاً وقبل كل شيء إجراء فحوصات الدم للتحقق من مستويات المجموعة المكونة من أشياء متعددة مثل:
- هرمونات الغدة الكظرية
- هرمونات الغدة النخامية
- الجلوكوز
- البوتاسيوم
- صوديوم.
بناءً على نتائج الاختبارات ، إذا اشتبه الطبيب في وجود خلل في الغدة الكظرية ، فقد يوجهك لإجراء اختبارات التصوير مثل الأشعة السينية ، والموجات فوق الصوتية ، والتصوير بالرنين المغناطيسي ، والتي تساعد في فحص احتمالية وجود أورام موحدة فيها.
الغدة الكظرية وعلاجها
يختلف العلاج لأسباب متعددة:
- إذا كان الخلل ناتجًا عن انخفاض إنتاج الهرمون ، فقد يصف لك الطبيب بعض البدائل الهرمونية.
- إذا كانت الغدة الكظرية تفرز هرمونات زائدة ، فقد يوصي طبيبك بتقليل الأدوية أو العلاج الإشعاعي.
- قد تكون الجراحة هي الخيار الأنسب إذا كانت سبب اسباب الانزعاج أورامًا حميدة وخبيثة.
- خلال العلاج ، يجب عليك فحص وإجراء اختبارات الدم للتحقق من مستويات الهرمونات في جسمك ومراقبتها والتحقق من احتمالات المرض المختلفة.
فيما يلي بعض العلاجات المنزلية البسيطة لقصور الغدة الكظرية:
1. جذر عرق السوس
- يعتبر عرق السوس من أفضل الأعشاب في تنظيم مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم لأنه يمنع تقليل نسبة الجلسرهيزين كما أنه يرفع مستويات هرمون الغدة الكظرية الأساسي (ديهيدرو إيبي أندروستيرون) الذي يحارب الإجهاد ويحافظ على مستويات طاقة الجسم ويزيد من القدرة على التحمل. .
- لتحضير شاي عرق السوس ، أضف ملعقة صغيرة من مسحوق جذر عرق السوس لـ كوب من الماء الساخن واتركه ينقع لمدة 10 دقائق.
- ملحوظة: لا تفرط في تناول جذر عرق السوس لأنه يمكن أن يؤدي لـ زيادة ضغط الدم ، يمكنك شرب كوبين من شاي عرق السوس يوميًا لمدة أسبوع أو تناول مكمل جذر عرق السوس بعد طلب المشورة الطبية.
2- زيت جوز الهند
- يحتوي زيت جوز الهند على دهون متساوية يسهل هضمها ، ويساعد على علاج قصور الغدة الكظرية وزيادة مستوى الطاقة لديك ، وكذلك تقليل مستوى السموم والدهون المتراكمة في منطقة المعدة.
- ملحوظة: يمكنك تناول ملعقتين كبيرتين من زيت جوز الهند كل يومً أو مزجها مع العصائر الطبيعية أو الكعك.
3. الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم
- المغنيسيوم عنصر غذائي أساسي لصحة الغدة الكظرية ، حيث يساعد على تكسير الجلوكوز وتحويله لـ طاقة.
- أظهرت الكثير من الدراسات أن نقص المغنيسيوم الخفيف يمكن أن يؤثر على مستوى طاقة الجسم ويسبب الاكتئاب لدى الأفراد ، لذلك يجب أن تستمر في إجراء اختبار المغنيسيوم.
- المدخول اليومي الموصى به من المغنيسيوم حوالي 350 مجم للرجال و 300 مجم للنساء ويمكنك الحصول عليه من الأطعمة التالية:
- الخضار الورقية.
- المكسرات والبذور
- سمك ، صويا ، أفوكادو و موز.
- الشوكولاته الداكنة.
- يمكنك شرب كوب من الحليب أو الماء مع إضافة ملعقة عدد ضخم من دبس السكر.
- يمكنك تناول مكملات المغنيسيوم بعد استشارة الطبيب.
4. فيتامين سي
- يعتبر فيتامين سي من أفضل مضادات الأكسدة التي تلعب دورًا رئيسيًا في إنتاج الكورتيزول في الغدد الكظرية وإفراز الأدرينالين والدوبرين والدوبامين التي تحفز الجسم على القتال ومواقف الهروب وتقوية جهاز المناعة لديك وحماية جسمك من الأمراض.
- إليك أفضل الأطعمة الغنية بفيتامين سي:
- قرنبيط وملفوف.
- فراولة ، كيوي وبرتقال.
- فلفل ، بطاطس و طماطم.
- يمكنك تناول مكملات فيتامين سي بعد استشارة الطبيب.
5- فيتامين ب
- يساعد فيتامين ب في التمثيل الغذائي للخلايا لزيادة مستويات الطاقة في الجسم وإصلاح خلايا الدم الحمراء وتكسير الدهون والبروتينات والكربوهيدرات وإطلاق هرمونات الغدة الكظرية الأساسية.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامينات ب مثل الحبوب والفول والشوفان ومنتجات الألبان ، ويمكنك أيضًا تناول المكملات بعد استشارة الطبيب.
6- الابتعاد عن الكافيين
- يحفز الكافيين الغدد الكظرية على زيادة مستويات هرمونات التوتر ويزودك بالطاقة الجزئية ، ولكنه يضع جسمك في حالة من القلق ، مما يضع بمرور الوقت الغدد الكظرية تحت الضغط ويمكن أن يسبب ضغط الدم والأرق.
- يمكنك شرب كوب من المشروبات المحتوية على الكافيين كل يوم.
نصائح إضافية
بعض النصائح الإضافية للمساعدة في علاج قصور الغدة الكظرية:
- اشرب الريحان أو الشاي الأخضر بمعدل كوبين لـ ثلاثة أكواب في اليوم.
- شرب كمية كافية من الماء يؤثر على طاقتك.
- مارس تمارين اليوجا والتنفس العميق التي تخفف من التوتر وقصور الغدة الكظرية.
- تجنب تناول السكر أو المشروبات السكرية.
- استيقظ مبكرًا وابدأ يومك بوجبة إفطار صحية.
- لا تهمل ساعات نومك وراحتك لمساعدة جسمك على التعافي.
- استخدم ملح البحر الطبيعي لدعم الغدة الكظرية.
- لا تهمل وجباتك الرئيسية.
- مارس التمارين التي تجعلك نشيطًا.