
كان طلاق والديّ هو أبعد خطوة عن السعادة في حياتي.
سيدتي، أنا شاب أعيش الصراعات منذ طفولتي؛ صراع بين والدي وأمي قادهم إلى أكثر شيء يكرهه الله. تشتت أفكاري وعشت في الظلام ولم أستطع أن أسعد ولو للحظة واحدة. وبينما لم يقبلني جدي لأمي في منزله، لم يتمكن والدي من إيجاد طريقة لإقناع زوجته الجديدة بأنني كنت بينهم. عشت متعبًا وألمًا كبيرًا في قلبي. سيدتي، لم أستطع أن أنسى العذاب الذي عانيته. طفولتي كانت مليئة بالدموع والخوف، ولم يزهر ربيع شبابي بسبب الهواجس. وها أنا اليوم أقف في موقف أرغب في الحصول على مستقبل مفعم بالأمل حيث يمكنني على الأقل أن أحصل على عائلة أستقر فيها في مكان آمن.
أخشى سيدتي أن يحكم عليّ الناس كطفلة طلاق، يطاردها العالم لدرجة الهيمنة والقمع. ويحزنني أن بعض الناس لا يوافقون على ذلك، معتقدين أن من يفتقر إلى شيء لا يستطيع أن يعطي. على العكس من ذلك، يمكنني أن أكون رمزًا للعطاء والرحمة من خلال افتقاري إلى الرحمة. سيدتي، أنا في مزاج سيئ وغبي. هل يمكن أن ترسل لي بضع كلمات من الراحة؟
أخوكم ل. ياسين من الجالية الجزائرية.
رد:
اهدأ يا بني، لا تحمل قلبك حملاً لا يتحمله. صحيح أن بعض المآسي والآلام لا تريد أن تفارق مخيلتنا وذاكرتنا. لكن من الظلم أن يحكم علينا الناس بما لا نملك، فالجرح لا يؤذي إلا من أذاه، ولا يمكن لأحد مهما كان قريباً أن يحتوي الألم الذي يشعر به في القلب.
أحيي في داخلكم روح الشجاعة والإصرار التي تدفعكم إلى الارتفاع فوق أعين مجتمع لا يخدمكم لدرجة الرغبة في تدمير أحلامكم. ليس لدي أدنى شك في أنك ستكون أفضل أب وأفضل سند للزوج الذي سيحيطه بالحب والاحترام.
نظرًا لأنك لا تريد أن تنشأ أحكام مسبقة ضدك فيما يتعلق بطلاق والديك، فيجب عليك طي الصفحة بما يكفي لتظهر للناس أنك واثق من نفسك وأنك لا تعيش وفقًا لتأثير ماضيك. إذن، لن يلومك مجموعة من الأشخاص على فشل زواج والديك، ولن يتهموك بأنك زوج غير مناسب على الإطلاق.
ترتفع فوق هذه الأفكار ولا تهبط على منحدر الفشل والظلام، حتى تتمكن من المضي قدمًا نحو هدفك المتمثل في تكوين الأسرة المتناغمة التي تريدها. واسمحوا لي أن أقول لك، دون أي مجاملة، سوف تكون أفضل زوج وأب على الإطلاق.
اضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار لمشاهدة كافة الأخبار على متجر بلاي
اضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار لمشاهدة كافة الأخبار على متجر بلاي