
ومساء الجمعة 19 كانون الأول/ديسمبر، قتل مسلحان مجهولان شخصين في محل للمجوهرات في حي الحلق بحلب.
وقام مسلحان بإطلاق النار داخل المتجر قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.
ولم يعرف حتى الآن الدافع وراء الجريمة، كما أنه من غير المعروف ما إذا كانت الحادثة ضمن عملية سطو مسلح تهدف إلى سرقة الصائغ أم من أجل الانتقام.
ولم يصدر أي بيان رسمي حتى الآن من وزارة الداخلية أو الجهات الشرطية المعنية.
المعلومات غير متوفرة
المحتويات
وقال مصدر محلي في حي الخلق لعنب بلدي، إن الخوف والهلع ساد أهالي الحي بعد سماع أصوات إطلاق نار، فيما استمرت التوترات في المنطقة.
وحصلت عنب بلدي على لقطات مصورة تظهر لحظة اقتحام مسلحين محلا للمجوهرات في حي الحلق، وفتح أحدهما النار على شخصين بداخله، قبل أن يغادرا المحل.
وقال المكتب الصحفي لمديرية الأمن الداخلي في مدينة حلب لعنب بلدي، إنه لم تتوفر حتى الآن تفاصيل إضافية حول ملابسات الحادثة.
وذكر أن مسؤولي الأمن يتابعون الأشخاص ويعملون على جمع المعلومات في نطاق جهود الاعتقال التي يقومون بها.
وأضاف المكتب أن الحادث أدى إلى وفاة شقيقين في محل المجوهرات وإصابة شخص ثالث.
الحوادث السابقة
وفي سياق متصل، شهدت مدينة حلب سلسلة من حوادث الاستهداف خلال الأشهر الأخيرة.
وتراوحت دوافعهم بين الأسرة والانتقام والأمان، في مشهد يعكس مدى تعقيد الواقع الأمني في المدينة.
وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استهدف مجهولون هشام الخزامي، أحد أهم مهندسي اتفاقيات تبادل الأسرى وملفات التفاوض بين قوات النظام السابق وفصائل المعارضة.
وتعرض الخزامي لإطلاق نار مباشر من مسلحين ملثمين في حي الفرقان بحلب، مما أدى إلى مقتله.
وقال المكتب الإعلامي لمديرية الأمن الداخلي، حينها، لعنب بلدي، إن الاستهداف تم من قبل مسلحين مجهولين.
ولم يقدم معلومات إضافية حول هوية الجناة أو دوافعهم.
وفي حادثة أخرى، مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السورية، التعرف على المشتبه به بقتل أستاذ جامعي في مدينة حلب.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، نور الدين البابا، إن الدكتور محافظ حلب، قيادة الأمن الداخلي، تمكن من التعرف على هوية قاتل باسل زينو.
وقُتل زينو برصاصة أمام عيادته في حي الجميلية وسط المدينة.
وأوضح أن الجاني أحد أقارب المجني عليها والدافع نزاع عائلي على الميراث.
وتزايدت وتيرة حوادث الاستهداف في الآونة الأخيرة في مدينة حلب.
ومنهم د. أما مقتل باسل زينو فقد ارتبط بدوافع عائلية وانتقامية.
وحوادث أخرى تتعلق بخلفيات أمنية أو ارتباطات سابقة للضحايا بقوات النظام السابق أو عملهم مع القوات المساندة له.
ويعكس هذا التداخل بين الأهداف العائلية والسياسية والأمنية ارتباك المشهد الأمني.
كما يساهم في تعميق الفلتان الأمني في المدينة.