اسأل بوكسنل

خطة أميركية لـ”تقسيم غزة” إلى مناطق خضراء وحمراء

ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
“وول ستريت جورنال”: خطة أمريكية لتقسيم غزة إلى مناطق خضراء وحمراء، اليوم السبت 22 نوفمبر 2025 الساعة 16:18

رام الله – دنيا الوطن
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة تواصل الضغط على خطة جديدة لإعادة تنظيم الإدارة بعد الحرب، على أساس تقسيم قطاع غزة إلى مناطق نفوذ بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، مع إنشاء مجتمعات استيطانية مؤقتة لإيواء النازحين. وتمثل الخطة تغييراً في التوجه الأميركي تجاه قضية “تفكيك حماس”. لأن واشنطن لم تعد تعتقد أن تحقيق هذا الهدف ممكن على المدى القريب.

وتنص الخطة على رسم حدود واضحة لمناطق السيطرة، باللون الأحمر للمناطق الخاضعة لنفوذ حماس والأخضر للمناطق الخاضعة لإسرائيل، على أن يتم إنشاء مجتمعات بديلة ضمن “المنطقة الخضراء” التي توفر المأوى والخدمات الأساسية للنازحين. وتقول مصادر أميركية إن فرقاً هندسية جاءت إلى غزة لإزالة الأنقاض والذخائر غير المنفجرة تمهيداً لمرحلة البناء، لكن أعمال البناء لم تبدأ رسمياً بعد.

ورفح هي أول مكان يطبق هذا النموذج، على الرغم من بقاء مقاتلي حماس في الأنفاق. الملف الأمني ​​في البلدات الجديدة يثير تساؤلات مهمة فيما تناقش واشنطن وتل أبيب آليات منع وصول عناصر حماس إليها. وتمت مناقشة فكرة الاستعانة بجماعات محلية مدعومة من إسرائيل، مثل جماعة ياسر أبو شباب، لكن واشنطن تعارض هذا الخيار بسبب افتقار الجماعات للانضباط وصلات بعض أعضائها بملفات إجرامية.

وترتكز الخطة الأميركية على التقليص التدريجي للمناطق الخاضعة لسيطرة حماس تمهيداً لنشر قوة استقرار دولية بتفويض من مجلس الأمن، إلى جانب الشرطة الفلسطينية المحلية. وخلال المرحلة الانتقالية، تتولى “لجنة السلام” التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إدارة الشؤون المدنية وإعادة الإعمار قبل تسليمها إلى حزب فلسطيني. وترفض حماس الخطة وتصفها بأنها “وصاية دولية” تهدف إلى فصل غزة.

وتواجه الخطة العديد من العقبات، من بينها صعوبة استبعاد حماس بشكل كامل، ورفض واشنطن التعاون مع الجماعات المسلحة التي يعتمد عليها الجيش الإسرائيلي، فضلا عن الفصل بين السكان ومنع المقاتلين من التسلل إلى المجتمعات الجديدة. وبينما ترفض الدول المانحة، وخاصة الدول العربية، تمويل المشروع، فإن الخلافات الدولية تحول دون تحديد صلاحيات القوة الأمنية المزمع تشكيلها. وتثير الخطة مخاوف من تقسيم غزة إلى منطقتين، شرقية وغربية، مع تعزيز إسرائيل انتشارها على طول “الخط الأصفر”.

في هذه الأثناء، تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها إنشاء قوة أمنية دولية بعد حصولها على موافقة مجلس الأمن، لكن الخلافات حول طبيعة مهامها تعيق التقدم. وبدعم إسرائيلي، تواصل الجماعات المسلحة المناهضة لحماس عقد اجتماعاتها في المنطقة الخضراء رغم رفض واشنطن التعاون معها. وبينما تراهن الولايات المتحدة على التراجع التدريجي لنفوذ حماس، تؤكد الحركة من جديد تمسكها بسلاحها ورفضها للرؤية الأميركية التي تعتبرها تقويضاً للحقوق السياسية للفلسطينيين.

السابق
ما هي أفضل الطرق لتجاوز رهبة الامتحانات الرياضية؟
التالي
كيف أطور مهارات التفكير المنطقي من خلال الرياضيات؟

اترك تعليقاً