
ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
الأمطار تسبب فيضانات في إيران بعد زراعة السحب لمكافحة الجفاف, اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025 06:38
رام الله – دنيا الوطن
أعقبت فيضانات مفاجئة هطول أمطار غزيرة في بعض أجزاء غرب إيران يوم الاثنين، في تحول حاد بعد أشهر من الجفاف تسببت في أسوأ أزمة مياه شهدتها البلاد منذ عقود، مما دفع السلطات إلى بدء عمليات زراعة السحب لزيادة هطول الأمطار خلال عطلة نهاية الأسبوع.
لاحظت هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية توقعات هطول الأمطار في 18 من 31 مقاطعة في جميع أنحاء البلاد وأصدرت تحذيرًا من الفيضانات في ستة مقاطعات غربية. يأتي ذلك في وقت انخفضت فيه الأمطار في إيران بنسبة 85% عن المعدل السنوي، ما أدى إلى استنزاف الخزانات وقطع إمدادات المياه عن مناطق واسعة، بما في ذلك أجزاء من العاصمة طهران.
وتعزو السلطات الأزمة المتفاقمة إلى مزيج من سوء الإدارة وحفر الآبار بشكل غير قانوني والممارسات الزراعية غير الفعالة، بالإضافة إلى آثار تغير المناخ. كما يساهم الجفاف المطول في زيادة احتمال حدوث الفيضانات حيث تفقد التربة قدرتها على امتصاص كميات كبيرة من المياه عندما تهطل الأمطار فجأة.
ونشرت وسائل إعلام محلية تسجيلات تظهر فيضانات محدودة في البلدات الغربية، بما في ذلك إيلام وكردستان، تزامنا مع جهود الحكومة للحد من آثار الجفاف. في السياق نفسه، أعلنت إيران السبت، أنها نفذت أول عملية زراعة مطرية لها هذا العام في حوض بحيرة أورميا، وهي منطقة بعيدة نسبياً عن المناطق التي شهدت فيضانات مؤخراً في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، حسبما ذكر موقع “نادي الصحفيين الشباب”.
وتعتمد تقنية تلقيح السحب على نشر مواد كيميائية داخل السحب لزيادة كمية الأمطار، لكن خبراء الأرصاد الجوية يؤكدون أن هذا حل مؤقت ولا يمكن تطبيقه إلا في ظل ظروف جوية مناسبة. وفي هذا السياق، قالت سحر تاجبهش، رئيسة هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الأحد: “لا يمكن مقارنة التكلفة المرتفعة لعمليات زراعة الأمطار بكمية الأمطار اللازمة لحل أزمة المياه المتفاقمة في البلاد”.
وأضاف أن الظروف الجوية الحالية لا تسمح بزراعة الأمطار في طهران، في وقت حذرت السلطات من أن العاصمة قد تصبح “غير صالحة للسكن” إذا استمر الجفاف الشديد الذي يضرب البلاد دون حلول جذرية.