مجدلاني ينفي تدخل فرنسا في صياغة الدستور ويؤكد جاهزية المسودة لعرضها على الرئيس

رام الله – دنيا الوطن
أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أن العمل على إعداد مسودة الدستور الفلسطيني الجديد انتهى اليوم الأربعاء، وذكر أن المسودة ستعرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الرابع والعشرين من الشهر الجاري لقبولها ومناقشتها.

وأعلن مجدلاني في تصريحات صحفية، الخميس، أن المسودة ستقدم أيضا إلى اللجنة الفرنسية الفلسطينية المشتركة وعدد من الخبراء لبدء مناقشة شاملة قبل إقرارها بشكل نهائي.

ونفى مجدلاني أي تدخل فرنسي في إعداد مسودة الدستور، موضحا أن “دور الفرنسيين يقتصر على الدعم الفني والفني والمساعدة في التشريعات والقوانين”، وأكد أن الدستور الفلسطيني لن يكون نسخة من الدستور الفرنسي، لأن التجربتين السياسيتين “مختلفتان تماما من حيث البنية الوطنية والخصوصية”.

وأوضح المسؤول الفلسطيني أن مشروع الدستور يأتي في نطاق مسار الإصلاح السياسي الشامل، الذي يتضمن إجراء انتخابات عامة ووضع قانون جديد للأحزاب الفلسطينية، من أجل تحديث بنية النظام السياسي وزيادة شرعيته الديمقراطية.

ويأتي هذا التطور بعد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون ومحمود عباس في باريس عن تشكيل لجنة مشتركة لإعداد دستور الدولة الفلسطينية في إطار التعاون الفرنسي الفلسطيني المستمر بعد اعتراف فرنسا رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر الماضي.

وخلال اللقاء بين ماكرون وعباس في قصر الإليزيه، وبحسب بيان الرئاسة الفرنسية، تمت مناقشة “الخطوات المقبلة لخطة السلام، خاصة في مجالات الأمن والحكم وإعادة الإعمار”، فيما أكد ماكرون على أولوية إجراء الانتخابات الفلسطينية، فيما أكد عباس التزامه بالإصلاحات السياسية، بما في ذلك إجراء انتخابات عامة والموافقة على دستور جديد للدولة الفلسطينية.