اسأل بوكسنل

مستوى السخط الشعبي في إيران بلغ 92%

ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
استطلاع رسمي: السخط الشعبي في إيران يصل إلى 92% اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025 15:37

رام الله – دنيا الوطن
كشف استطلاع حديث بتكليف من الرئاسة، وأعده مركز أبحاث الرأي العام ESPA بالتعاون مع طلاب الجامعات في إيران، عن مستوى غير مسبوق من السخط العام، حيث وصل إلى 92% من المواطنين؛ وهو ما يعكس عمق أزمة الثقة بين الشارع الإيراني والسلطات في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الخانقة.

وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي نشره محمد جواد جوادي يجانه، المستشار الاجتماعي للرئيس الإيراني ورئيس مركز الاتصال الشعبي، أن غالبية الإيرانيين قيموا أداء المسؤولين المحليين والنواب على أنه ضعيف، حيث وصف 59% من المشاركين أداء النواب بأنه “منخفض”، في حين تراوحت تقييمات أداء المحافظين والمسؤولين الإداريين من “ضعيف” إلى “متوسط”.

وجاءت نتائج الاستطلاع بالتزامن مع جولات الرئيس مسعود بيزشكيان إلى 16 محافظة لقياس مدى رضا الجمهور عن أداء الحكومات المحلية ومتابعة شكاوى المواطنين. لكن البيانات كشفت عن فجوة متنامية في ثقة الجمهور بالحكومة.

أزمة اقتصادية خانقة
واعترف الرئيس الإيراني، في خطابه أمام البرلمان الأسبوع الماضي، بعمق الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد في مواجهة فقدان الثقة هذا، وقال: “لا يمكننا أن نحكم والشعب جائع”، وأكد أن الميزانية الجديدة يجب أن توجه في المقام الأول لدعم الظروف المعيشية وتحسين الظروف الاقتصادية.

وأضاف بزاشكيان أن فشل الحكومة في معالجة الأزمات “يعني انحرافا عن الطريق الصحيح”، ودعا إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات المواطنين في ظل الظروف الحالية.

وتظهر تقارير اقتصادية محلية أن سنوات من العقوبات الغربية أدت إلى تفاقم الأزمة حيث فقد الريال الإيراني أكثر من 59 بالمئة من قيمته وارتفع معدل التضخم إلى أكثر من 40 بالمئة، في حين شهدت الأسواق ارتفاعا غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والإيجارات والوقود.

ويقدر الاقتصاديون أن نحو 40% من الإيرانيين يعيشون الآن تحت خط الفقر النسبي، مع تجاوز معدلات البطالة الرسمية 12%، مع ارتفاع المعدلات في المحافظات الحدودية ذات الطابع الوطني الهامشي.

تراجع الثقة وتحديات الإصلاح
ويرى موقع إيران روداد 24 أن وصول السخط الشعبي إلى 92 بالمئة يشير إلى أنه حتى الحكومات الأكثر نشاطا تواجه صعوبات جدية في استعادة ثقة المواطنين، حيث أصبحت الإصلاحات السياسية والاقتصادية أكثر صعوبة في ظل تفاقم الفقر وتناقص فرص العمل واتساع الفجوة الاجتماعية.

ويحذر المحللون أيضًا من أنه ما لم يتم إجراء إصلاحات جذرية، فإن التدهور التدريجي للظروف الاقتصادية والاجتماعية يمكن أن يؤدي إلى احتجاجات داخلية وتفاقم التوترات القومية والعرقية.

ضبابية المشهد السياسي بعد الحرب مع إسرائيل
وتأتي هذه التطورات الداخلية في وقت لا تزال فيه المفاوضات بين طهران وواشنطن متوقفة إثر الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي اندلعت في يونيو/حزيران الماضي واستمرت 12 يوما، وتركت آثارا سياسية واقتصادية عميقة على البلدين والمنطقة.

ويرى مراقبون أن هذه الحرب القصيرة ولكن المكلفة زادت من تعقيد الحوار النووي بين إيران والولايات المتحدة، خاصة بعد أن استهدفت واشنطن المنشآت النووية الإيرانية، مما دفع طهران إلى التركيز على أولوياتها الداخلية بدلا من التفاهمات الجديدة ومواجهة تداعيات العقوبات.

وفي ظل العقوبات المستمرة وعدم اليقين بشأن المفاوضات، يرى الاقتصاديون أن آفاق التعافي الاقتصادي في إيران تظل محدودة وستظل الأسواق في حالة من التقلب والثبات ما لم تتخذ الحكومة خطوات عملية لمعالجة الأزمات الهيكلية وإعادة بناء ثقة المواطنين.

وتعكس نتائج الاستطلاع الأخير بوضوح حجم التحديات التي تواجه حكومة بيزشكيان، بين ضغط الشارع الذي يسعى إلى إيجاد حلول فورية لكسب العيش، والبيئة السياسية الخارجية المعقدة التي أدت إلى تفاقم صعوبة الحفاظ على الاستقرار في واحدة من أكثر المراحل حساسية في تاريخ الجمهورية الإسلامية.

السابق
شرح موقع wordwall للألعاب التفاعلية
التالي
بواجهة عربية ‏صمم أوراق عمل بالذكاء الاصطناعي

اترك تعليقاً