ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
غرفة العمليات الحكومية: توسيع نطاق التعليم وجهاً لوجه والتعليم المستمر عن بعد في قطاع غزة، اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 19:07
رام الله – دنيا الوطن
استعرض وزير التربية والتعليم العالي سفير المملكة الأردنية الهاشمية الفلسطينية أ.د. في لقاء خاص بمشاركة سفير الجمهورية الأردنية عصام البدور أمجد برهم، اليوم الاثنين، الخطة التنفيذية للمساعدة والتعافي المبكر لقطاع التعليم في قطاع غزة (ضمن خطط قطاعية أولية تراعي التطورات ويتم تحديثها باستمرار بالتعاون مع الشركاء العرب والدوليين والمؤسسات الدولية). وحضر اللقاء، وكيل الوزارة ورئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الأيرلندية، فلسطين، ويليم ماكلوغلين، والأستاذ الدكتور علي أبو زهري، وممثلي الدول والمؤسسات الشريكة المحلية والدولية، والشركاء العاملين في مجال التعليم.
وأكد برهم أن الوزارة اتخذت إجراءات بعد أشهر قليلة من الهجوم لحماية المسارات التعليمية للطلاب من خلال المدارس الافتراضية ومراكز التعليم في مراكز الإيواء وبرامج الدعم الجامعي، وهذا ما أعطى الأمل لمئات الآلاف من الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، أقيمت خلال الحرب امتحانات الثانوية العامة على دورتين لمواليد 2006 و2007، وتمكن من اجتياز الامتحانات 56 ألف طالب وطالبة. وستعلن نتائج الطلاب مواليد 2007 يوم الخميس المقبل.
وأشاد برهم بدعم الأردن لقطاع التعليم الفلسطيني، وخاصة المنصة الإلكترونية لامتحانات الثانوية العامة في قطاع غزة، وأكد أنه لولا هذا الدعم لما نجح عشرات الآلاف من الطلبة في الامتحانات في ظل الظروف الطارئة.
وفيما يتعلق بالأونروا، أشار برهم إلى أن قطاع التعليم في غزة يعتمد أيضا على شبكة الوكالة الواسعة التي تضم 290 مدرسة تؤوي حوالي 300 ألف طالب وطالبة، مؤكدا أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الأونروا لضمان استمرار التعليم رغم الدمار ونقص المعدات في المدارس التي تشكل جزءا مهما من نظام التعليم في القطاع.
وأضاف أن برامج الدعم الجامعي مستمرة داخل وخارج غزة، حيث تدعم حوالي 58 ألف طالب جامعي في قطاع غزة وحوالي 2000 طالب جامعي خارج القطاع لضمان عدم انقطاع رحلتهم التعليمية بسبب تدمير معظم مؤسسات التعليم العالي وحرمان الطلاب من الوصول إلى هذه المؤسسات.
وقالت رئيس غرفة عمليات الاستجابة للطوارئ الحكومية د. سماح حمد، إن الغرفة تواصل جهودها بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية والمدنية والمؤسسات الدولية لضمان الاستجابة الفعالة لدعم جهود الإغاثة والإنعاش المبكر في قطاع غزة.
وأوضح أن الغرفة مستمرة في تقديم الخطط الإدارية للمساعدة والتعافي المبكر لجميع القطاعات بالتعاون مع الوزارات المعنية، وتتم مراجعة هذه الخطط بمشاركة وحضور ممثلي المؤسسات الدولية والمانحين والشركاء العاملين في الميدان، بما يضمن تضافر الجهود وتنسيق التدخلات وتوجيه الموارد للأولويات الوطنية بطريقة فعالة ومنظمة، ووضع نهج تشاركي وشامل في تنفيذ خطة الاستجابة للطوارئ وبرامج التعافي المبكر.
ودمر الاحتلال أكثر من 82 بالمئة من المدارس الحكومية و90 بالمئة من الجامعات، وقتل ما يعادل 30 مدرسة من الطلاب والمعلمين.
وافق الدكتور. وبين برهم أن قطاع التعليم تعرض لأكبر دمار شهده القطاع على الإطلاق، وقال إن أكثر من 18 ألف طالب و780 معلماً تمت ترقيتهم نتيجة الهجوم. وإذا افترضنا أن متوسط عدد الطلاب في مدرسة ما هو 600 طالب، فهذا يعني أن جميع المدارس الثلاثين مع طلابها ومعلميها قد تم حذفها من السجلات التعليمية.
وتشير بيانات الوزارة إلى أن 82% من المدارس الحكومية تعرضت للتدمير المباشر، إلى جانب تدمير واسع النطاق للمستلزمات المدرسية والحقائب الطلابية والمختبرات والتجهيزات الفنية. ودمرت أكثر من 90% من الجامعات والكليات والمعاهد العليا. وبينما أشارت الوزارة إلى أن 3 آلاف و858 موظفاً أكاديمياً استشهدوا وترك المئات منهم وظائفهم أو انقطعوا عن العمل، لم يتمكن سوى 2656 موظفاً في مراكز التعليم العالي من مواصلة مسيرتهم التعليمية في القطاع.
وأشار أ.د. برهم إلى عدد من الصعوبات التي تعيق إعادة العملية التعليمية؛ والأهم من ذلك، أشار إلى استمرار الاحتلال في منع دخول اللوازم المدرسية والمواد التعليمية، ووجود آلاف النازحين داخل المدارس وفي ساحاتها، والدمار الواسع النطاق للبنية التحتية في المدارس وما حولها، والحاجة الملحة لإزالة الأنقاض قبل البدء بأي عملية ترميم، فضلاً عن النقص الخطير في الكادر الأكاديمي بعد الاستشهاد أو التهجير. كما أوضح أهمية تسريع العودة إلى التعليم الفعال الذي سيسهم في تلبية متطلبات الحد من تراكم الخسائر التعليمية كحق عالمي تكفله الاتفاقيات الدولية، وضرورة إعداد برامج تعليمية تعالج المفقودين على مستوى التعليم والتدريب خلال العامين الماضيين.
ودعا برهم المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى توفير التمويل العاجل لإعادة تشغيل المؤسسات التعليمية، والضغط من أجل السماح بدخول اللوازم المدرسية، ودعم جهود إزالة الأنقاض وتوفير أماكن تعليمية آمنة. ونوه بالتعاون الفعال المستمر مع الأونروا والمنظمات الدولية المختلفة لضمان حصول الطلاب على تعليم آمن وشامل ومستدام.
خطة الإغاثة والإنعاش المبكر: تشمل التوسع في التعليم المباشر واستمرار التعليم عن بعد في المدارس والجامعات بقطاع غزة
وخلال اللقاء قدم م. لممثل غرفة العمليات في وزارة التربية وسام نخلة عرضا تفصيليا لخطة الإغاثة والإنعاش المبكر المبنية على التدخلات الفورية والمرحلية والتي تشمل توفير أماكن تعليمية بديلة من خلال إنشاء قاعات دراسية مؤقتة وخيم تعليمية في المناطق الآمنة، فضلا عن إزالة الأنقاض من باحات المدارس لاستئناف الفصول المؤقتة بالتعاون مع دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
وأوضح نخلة أن الوزارة تعمل حاليا على توسيع نطاق التعليم الوجاهي، حيث يبلغ عددها 29 مدرسة و369 مركزا تعليميا تستضيف أكثر من 200 ألف طالب، وتخطط لزيادة القدرة الاستيعابية من خلال إنشاء مساحات تعليمية إضافية وتجهيزها بالأثاث والمواد.
وتتضمن الخطة أيضًا استمرار دعم التعليم عن بعد في المدارس والجامعات وتطوير منصات افتراضية خاصة لطلبة الجامعات لتعويض استحالة التعليم وجهًا لوجه.
وتهدف الوزارة إلى توفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب، وتوفير أجهزة التعلم الذكية التي تتيح للوزارة توفير الحقائب التعليمية والمواد التعليمية، وتعيين أعضاء هيئة تدريس بديلين حسب الحاجة، وتوفير أجهزة التعلم الذكية، بما في ذلك دعم الطلاب والمعلمين بالدعم النفسي والاجتماعي وكذلك دعم المعدات التي تعزز قدرتهم على الوصول إلى التعليم الجيد، وإعادة تشغيل التعليم الجامعي من خلال الحلول التقنية والمختبرات المتنقلة التي تتيح للطلاب استكمال متطلباتهم الدراسية.

