
ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
تركيا تجهز وحدة عسكرية قوامها 2000 فرد للانضمام إلى قوة دعم الاستقرار في غزة، اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 الساعة 17:33
رام الله – دنيا الوطن
أعلن مسؤولون أتراك أن الحكومة التركية تضع اللمسات الأخيرة على نشر مئات الجنود في قطاع غزة ضمن مهمة دولية لضمان الأمن، وهي خطوة تهدف إلى دعم تنفيذ وقف إطلاق النار والمساهمة في جهود إعادة الإعمار الإنسانية، وأن المفاوضات مع الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن هذه المهمة مستمرة.
وقالت مصادر مطلعة لموقع ميدل إيست آي البريطاني إن المهمة المقترحة ستضم حوالي 2000 جندي من مختلف فروع الجيش التركي من ذوي الخبرة السابقة في مهام حفظ السلام ومناطق الصراع، بينما تطوع بالفعل حوالي ألف جندي تركي للانضمام إلى القوة، بالإضافة إلى أفراد هندسيين ولوجستيين ووحدات التخلص من المتفجرات. وبينما لم يتضح بعد ما إذا كانت الوحدات البحرية ستشارك، فمن المتوقع أن تعمل المهمة كقوة مشتركة تضم دولًا متعددة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة السلام الأمريكية لغزة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، والتي منحت تركيا دورًا رئيسيًا في إدارة جزء كبير من القطاع بعد انسحاب حماس؛ في المقابل، تعارض إسرائيل نشر قوات تركية في المنطقة، ولم تتخذ واشنطن قرارا نهائيا بعد. وأكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدروسيان أنه “لن يكون هناك أي تواجد للقوات التركية في غزة”، في إشارة إلى رفض تل أبيب السماح لحليف قوي في حلف شمال الأطلسي بالعمل بموجب تفويض من الأمم المتحدة لم يمنحه بعد.
وتهدف أنقرة إلى لعب دور مباشر في إعادة إعمار غزة وتنظيم الأمن بعد الحرب، بما في ذلك المساهمة في تنفيذ وقف إطلاق النار وتقديم الدعم الإنساني ضمن الإطار الدولي. وساعدت تركيا مؤخرا في إعادة رفات الجندي الإسرائيلي هدار غولدين بعد 11 عاما من مقتله في غزة، في خطوة ينظر إليها على أنها تأكيد لالتزام حماس بوقف إطلاق النار. وتحاول أنقرة أيضًا التفاوض في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل لتأمين مرور نحو 200 من عناصر حماس المحاصرين في الأنفاق في قطاع غزة.
تشير الوثائق الأولية لمشروع قرار الأمم المتحدة إلى أنه من الممكن السماح للبعثة بنزع سلاح حماس “بالقوة إذا لزم الأمر”. وقد دفع ذلك تركيا إلى التركيز على مهام المراقبة والأمن وإعادة الإعمار دون الدخول في صراع مباشر مع الحركة.
وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن مشاركة تركيا تعتمد على منح مجلس الأمن سلطة محددة للمهمة، في حين صرح الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه مستعد لإرسال قوات إذا لزم الأمر. من جانبه، أكد ترامب مجددا خطته وأعلن نفسه رئيسا لمجلس إدارة البعثة، واصفا المهمة بأنها “مفتاح السلام الدائم”، مما يسمح للولايات المتحدة بدور قيادي غير مسبوق في العملية.
ولا يزال القرار النهائي بشأن حجم البعثة وصلاحياتها يعتمد على المفاوضات المقبلة بين الأمم المتحدة ودول المنطقة، وسط توترات مستمرة مع إسرائيل في سعيها لضمان عدم تأثير المهمة على مصالحها الأمنية في القطاع.