اسأل بوكسنل

المواجهة المقبلة بين إسرائيل وإيران مسألة وقت

ونقدم لزوارنا أهم وأحدث الأخبار في مقالتنا أدناه:
نيويورك تايمز: الصراع المقبل بين إسرائيل وإيران مسألة وقت، اليوم الأحد 9 نوفمبر 2025 20:30

رام الله – دنيا الوطن
ورغم ادعاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الهجمات التي شنتها القوات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو/حزيران الماضي “دمرت بالكامل” برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم وأن واشنطن نجحت في “تدمير ما تبقى من القدرة النووية الإيرانية”.
لكن بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، يرى مسؤولون وخبراء في المنطقة أن الصورة أكثر تعقيدا وخطورة، معتبرين أن صراعا جديدا بين إسرائيل وإيران لم يعد احتمالا بعيدا، بل مسألة وقت.

اتفاق منتهية الصلاحية وجمود دبلوماسي

ومع انتهاء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، عادت الأزمة إلى طبيعتها. أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات وتوقفت المفاوضات؛ وتدعي طهران أن معظم منشآتها دمرت خلال الهجمات الأمريكية.
في المقابل، تزعم إسرائيل أن إيران تخفي ما تبقى من مخزونها من اليورانيوم المخصب في مواقع سرية، أبرزها منطقة تحت الأرض تعرف باسم “جبل الفأس” والتي لا تسمح طهران للمفتشين الدوليين بدخولها.
ويحذر الخبراء من أن الوضع الحالي يجمع ثلاثة عناصر خطيرة للغاية: غياب المفاوضات، وغياب الرقابة، وعدم الوضوح بشأن قدرات إيران النووية، مما يفتح الباب أمام تصعيد عسكري جديد.

استعدادات إيران وتوقعات إسرائيل

وقال علي فائز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، إن طهران تستعد لجولة جديدة من الصراع، موضحا أن مصانع الصواريخ تعمل “24 ساعة يوميا” وأن الحرس الثوري يعتزم إطلاق ما يقرب من 2000 صاروخ في وقت واحد “لإغراق الدفاعات الإسرائيلية”. وفي جولة يونيو الماضي كان العدد 500 فقط.
وبينما لا توجد علامات فورية على هجوم وشيك، يعتقد المحللون أن إسرائيل تعتبر مهمتها “غير مكتملة” وستقوم بعمل عسكري بمجرد أن تشعر أن إيران تقترب من تجاوز “الخط الأحمر” لإنتاج أسلحة نووية.

التوازنات الإقليمية الدقيقة

ويظهر التقرير أن القوى العربية الكبرى تحاول الحفاظ على توازن دقيق في مواجهة التوترات المتزايدة.
وتقول سنام وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط في تشاتام هاوس، إن هذه الدول “تعزز علاقاتها مع واشنطن، لكنها تبقي أيضًا قنوات مفتوحة مع طهران لأنها تدرك أن إيران، على الرغم من ضعفها، لا تزال لديها القدرة على زعزعة استقرار المنطقة من خلال وكلائها في لبنان والعراق واليمن والخليج”.
وترى سوزان مالوني، الباحثة في معهد بروكينغز، أن “إيران الضعيفة من الأسهل احتواؤها، ولكنها أيضا أكثر خطورة لأنها قد تلجأ إلى أعمال متهورة بدافع اليأس”.

خطاب التحدي في طهران

وعلى الرغم من الهجمات الأمريكية، لا يبدو أن الإدارة الإيرانية تنوي التراجع.
وفي ذكرى الهجوم على السفارة الأميركية عام 1979، أكد المرشد الأعلى علي خامنئي أن «العداء تجاه أميركا متجذر وواشنطن لا تقبل إلا الاستسلام» في رسالة فُهمت على نطاق واسع على أنها رفض قاطع لأي مفاوضات جديدة مع إدارة ترامب.
وأكد وزير الخارجية عباس عرقجي أن بلاده «ترفض الشروط الأميركية المستحيلة»، لكنها قد تقبل محادثات غير مباشرة في حال رفع العقوبات وتعويض خسائر الحرب. وهذه المطالب وصفتها واشنطن بـ”غير الواقعية”.

الصراع الداخلي والحسابات المفتوحة

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، تشهد إيران جدلا داخليا ساخنا بين اتجاه يدعو إلى الهدوء والتسوية مع واشنطن لتخفيف الضغوط الاقتصادية، واتجاه يعتقد أن الصراع مع إسرائيل أمر لا مفر منه ولا مفر منه.
لكن الاتجاهين متفقان على أن الجولة المقبلة من الصراع تقترب، وتحاول طهران أن تكون مختلفة «لاستعادة توازن الردع في المنطقة».
ومن ناحية أخرى، تدرك إسرائيل أن البرنامج النووي الإيراني لم يتم تدميره بالكامل وأن أي تقاعس عن التحرك قد يدفع إيران إلى إعادة بناء قدراتها. وهذا يبقي خيار الضربة العسكرية مطروحا دائما، خاصة في ظل الدعم السياسي القوي لإدارة ترامب التي ترى المواجهة مع إيران امتدادا لحملتها ضد “التهديد الإيراني في غزة ولبنان واليمن”.

السابق
أوراق عمل رياضيات ثاني إبتدائي الفصل الأول
التالي
نماذج تظليل ورقة اختبار نافس 1447

اترك تعليقاً