فرنسا تدعو رعاياها إلى مغادرة مالي فوراً

رام الله – دنيا الوطن
حذرت فرنسا الجمعة من أن الوضع الأمني ​​يتدهور بسرعة وأن وتيرة هجمات الجماعات المسلحة تتزايد، ودعت مواطنيها المقيمين في مالي إلى “مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن ولأسباب مؤقتة”.

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيانها الرسمي أن “الوضع الأمني ​​في مالي يتدهور منذ عدة أسابيع، بما في ذلك في العاصمة باماكو”، وأشارت إلى أن “الطرق السريعة الوطنية أصبحت هدفا لهجمات متكررة من قبل الجماعات الإرهابية” وأن هذا الوضع جعل النقل البري “غير آمن تماما”.

وأوصت وزارة الخارجية الفرنسية الفرنسيين “بمغادرة مالي في أقرب وقت ممكن على متن الرحلات الجوية التجارية المتاحة”، مؤكدة أن السفر إلى البلاد “لا ينصح به لأي سبب من الأسباب”.

ولم توضح الوزارة في ردها لوكالة فرانس برس ما إذا كانت نصيحتها تشمل موظفي السفارة، لكنها أكدت أن التمثيل الدبلوماسي لا يزال متاحا وأن السفارة الفرنسية في باماكو “مفتوحة ويديرها قائم بالأعمال مكلف بحماية حوالي 4300 مواطن فرنسي مسجل في البلاد”.

وبحسب صحيفة لوموند الفرنسية، فإن تحذير فرنسا جاء في وقت تتزايد فيه الهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة في مناطق واسعة من مالي؛ ووفقا لصحيفة لوموند الفرنسية، قُتل ما لا يقل عن 14 مدنيا عندما حاصر المسلحون العاصمة باماكو والعديد من المدن الكبرى في الأسابيع الأخيرة.

وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أنه سيتم إجلاء عمالهما غير الأساسيين وأسرهم من مالي بسبب “مخاطر أمنية”، في حين قدمت دول أخرى، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا وكندا وإسبانيا، توصيات مماثلة لمواطنيها.

وتشهد مالي منذ عام 2012 أزمة أمنية خطيرة تغذيها أنشطة الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، فضلا عن تنامي نفوذ الجماعات الإجرامية؛ وهذا يجعل الوضع في البلاد أكثر هشاشة، على الرغم من الوجود العسكري والدعم الخارجي السابق.