لولا القران الكريم لضاعت اللغة العربية?
إذا تأملنا في اللغة العربية وأهميتها، لا بد لنا من الاعتراف بمكانتها الفريدة والمميزة في عالم اللغات. إنها لغة القرآن الكريم، وهو كتاب الله الذي جاء بحروفها وكلماتها العظيمة ليهدي البشرية إلى الطريق الصحيح.
إن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل بين الناس، بل هي جزء لا يتجزأ من هوية الأمة الإسلامية. فهي تصبح أشبه بروح تتغذى من القرآن الكريم وتنطق بها الآيات السماوية، مما يجعلها لغة خاصة ومحترمة.
وإذا كان للغة العربية هذه القيمة والأهمية بسبب القرآن الكريم، فإنه من الضروري الاعتراف بأنها ستضيع وتتلاشى لو لم يكن هناك قرآن كريم. فاللغة هي الأداة التي نستخدمها لفهم الدين والإيمان والثقافة والتاريخ، وإذا أهملناها فسيضيع كل هذا الإرث الثري.
إن لغة القرآن الكريم هي لغة الفهم والتأمل، فهي تحمل في طياتها أعماق الديانة الإسلامية والمعاني الروحية العميقة. ومن خلال دراسة وتعلم اللغة العربية، يمكننا أن نفهم القرآن الكريم بشكل أعمق وأوسع، ونعيش في عالم ينبض بالحياة والإيمان.
لذلك، يجب على الجميع العناية والاهتمام باللغة العربية والعمل على الحفاظ عليها وتطويرها. إن كانت هذه اللغة هي التي جاء بها القرآن الكريم إلى البشرية، فعلينا أن نكون شاكرين وممتنين لهذه النعمة وأن نعمل بكل جهد لنعيد تألقها ورونقها الأصلي.
فلولا القرآن الكريم، لضاعت اللغة العربية. ولذلك، لنحتفظ بميراثنا الثقافي والديني، ولنحمي ونعزز لغتنا الجميلة والعظيمة.
