هرمون يتم افرازه اثناء الحمل يساهم في استرخاء عضلات الحوض؟? يعرف هرمون البروستاجلاندين (prostaglandin) بقدرته على تحفيز التقلصات على مستوى عضلات الرحم تحضيراً للولادة، لكن هناك هرمون آخر يفرز أثناء الحمل يحمل دوراً هاماً في استرخاء عضلات الحوض، وهو الهرمون الاستروجين (estrogen).
يفرز الاستروجين من قبل المبيض خلال فترة الحمل بكميات هائلة، ويعد من الهرمونات الرئيسية التي تساعد على تحضير البكرة للولادة الطبيعية عن طريق إعداد منطقة الحوض، وتوسيع المريض المهبلي لتسهيل مرور الجنين خلاله. ويقول الخبراء إنه يساهم في الاسترخاء العضلي وتهيئة عضلات الحوض لتمرير الجنين، فهو يساعد على إحراز تحسن في وظائف جهاز المناعة للأم حتى يمكنها الوصول إلى المرحلة النهائية من الحمل دون مشاكل.
وبالإضافة إلى ذلك، يقول العلماء إن هذا الهرمون يزيد من إنتاج الجيلاتين والكولاجين، مما يجعل المفاصل والعظام والأربطة أكثر مرونة، وبالتالي فإن إفراز هذا الهرمون أثناء الحمل يؤدي إلى تعزيز قوة الأربطة وتخفيف التوتر الذي يشعر به الحوض أثناء الولادة الطبيعية.
وتؤكد بعض الدراسات على أن الاستروجين يؤثر على العضلات بأكملها بما في ذلك عضلات الحوض والمبيض، ويعتقد الباحثون أن تأثير الاستروجين على العضلات بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على الأربطة والمفاصل يجعله عاملاً مهماً في تخفيف آلام الحوض وتحسين تجربة الولادة للأم.
وبشكل عام، تؤكد الدراسات أهمية الاستروجين في إعداد الجسم للولادة الطبيعية وتخفيف الآلام الناتجة عنها، وتشير إلى أن إفراز الهرمونات المناسبة هو مفتاح النجاح في مختلف مراحل الحمل والولادة.
