منوعات

لماذا دعم الاتحاد السوفيتي للحركات التحررية؟

لماذا دعم الاتحاد السوفيتي للحركات التحررية؟? دعم الاتحاد السوفيتي للحركات التحررية: الأسباب والتحديات


إن دعم الاتحاد السوفيتي للحركات التحررية لم يكن فقط قرارًا سياسيًا ، وإنما كان مؤشرًا واضحًا على الرغبة في نشر الثورة الاشتراكية في جميع أنحاء العالم. وكان الدعم الذي قدمه الاتحاد السوفيتي للحركات التحررية بالنسبة له جزءًا من اتفاقية الانتماء الثورية التي أسفرت عن تشكيل ائتلافات حول نفس الأهداف.

تبدأ جذور الدعم السوفيتي للحركات التحررية من الفكر لمنظر لينيني، وجوه تحديدًا يقول انها “سوف نفسح للاستعماريين فرصة تخليص أنفسهم من المستعمرين”. يعتقد لينين أن الاستعمار يمنع التنمية الشاملة ويعزز الاستغلال، بينما توفر الثورة فرصة لـ “المستبد والمستعمر”: المستعمر يتخلص من عبء الاستعمار و المستبد يضطلع بالأمور بشكل أفضل و يبدأ في قيادة دولته بشكل آخر.

كان الاتحاد السوفيتي يعتبر نفسه دولة للأقارب حتى يستطيعون ممارسة تغيير موازين القوى في المحيط. وقد كان هذا العمل الدعم “في السعي إلى الإنصاف” ضد نظام الاستعمار و الاقتصادية الرأسمالية على حدٍ سواء.

في الدول النامية، ساعد الاتحاد السوفيتي في خلق بيئة صبورة وداعمة للحركات المحلية الداعية إلى الحرية والتحرر. ومنع الاتحاد السوفيتي المتطرفين الأيديولوجيين الغربيين من النجاح في محاولاتهم ل تجنيد حلفاء و تغيير الأنظمة الحكومية لمصلحتهم. وتوفر الاتحاد السوفيتي مموسر نموذج النجاح يتعين السير عليه.

ومع ذلك قد واجه دعم الاتحاد السوفيتي للحركات التحررية العديد من التحديات، من بينها:

1- دعوة طائفية: في بعض الحالات، كانت الحركات التحررية قوامها العرقي أو الديني، وكان يجب على الاتحاد السوفيتي أن يتعامل مع هذه التحديات الهيكلية.

2- الضغط الدولي: أدى دعم الاتحاد السوفيتي للحركات التحررية إلى ضغوط دولية، مثل الكونترا التي تقودها الولايات المتحدة. كان على الاتحاد السوفيتي الدفاع عن نفسه أمام هذه الضغوط، والتأثير الخاص الذي يمكن أن يستمر على المدى الطويل .

3- المخاطر الداخلية: كان دعم الاتحاد السوفيتي للحركات التحررية، خاصةً المتطرفة، يمثّل خطرًا على الأمن والاستقرار داخل الاتحاد السوفيتي، وكذلك على سمعة خارج الاتحاد السوفيتي.

في النهاية، كان دعم الاتحاد السوفيتي للحركات التحررية يشير إلى الرغبة الصريحة في حماية الدولة العلمانية الاشتراكية ، و إدراج الحركات المستقلة الى اتفاقيات تحالفية المتوافقة معها. وعلى الرغم من التحديات التي واجهها ، فإن هذا يعتبر آخر متعلق بالهدف والرؤية التي تستند إلى نظرية الثورة الاشتراكية.

السابق
اختبار نهائي تقنية رقمية 1-3 أول ثانوي الفصل الدراسي الثالث 1444
التالي
اختبار نهائي تجويد رابع ابتدائي الفصل الدراسي الثالث 1444

اترك تعليقاً