اليهودي الذي حرض بني قريظة على نقض العهد؟? لا يمكننا كذب التاريخ والحقائق والأحداث الواقعية، فبالفعل كان هناك يهودي حرض بني قريظة على نقض العهد الذي كانوا قد أقاموه مع الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
بني قريظة كانوا قوماً يهوديين يعيشون في المدينة المنورة، وكان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد أقام معهم عهداً ينص على أنهم سيكونون محل حماية الأمة الإسلامية، وأنهم سيشاركون في الدفاع عن المدينة وسيعاونونها في أوقات الحرب. ولكن بعد مرور وقت قصير، قام أحد اليهود المتطرفين يدعى كعب بن الأشرف بتحريض قومه على نقض العهد، وتمكن من إقناع بني قريظة على الانصياع لمطالبه.
وعندما عرف الرسول الكريم بمؤامرة بني قريظة، قام بمحاصرة المدينة وسيطر عليها، وتم إجبار بني قريظة على الاستسلام وتم قتل القوم المتورطين في المؤامرة، وتم ترحيل الباقين خارج المدينة.
إن ما حدث من قبل بني قريظة لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن أفعال اليهود بشكل عام، ولا يجوز النظر إلى أي جماعة بنظرة قاصرة وإدانة كل من فيها بسبب أفعال قلة منهم.
فالإسلام يدعو إلى التعايش السلمي مع الأديان الأخرى، ويحترم الحرية الدينية ويرفض العنف والإرهاب، وإن كان هناك بعض الأفراد من اليهود الذين حرضوا بني قريظة على نقض العهد، فيجب علينا اعتبارهم كأشخاص عاديين من ذوي الأفكار المشوهة التي لا تعبر عن أفكار اليهود بشكل عام.
