في عمليات التفاوض يمكن أن يعتمد الشخص على القضايا أكثر من اعتماده على الأفراد والحقائق.؟? في عمليات التفاوض، يتعامل الأشخاص مع بعضهم البعض للتوصل إلى اتفاق يلبي مصالحهم المشتركة. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، يعتمد الأشخاص على مختلف العوامل، مثل الحقائق المتعلقة بالموضوع والأفراد المشتركين في العملية.
ومع ذلك، قد يكون هناك تحدي في الاعتماد على الأفراد والحقائق في عمليات التفاوض، حيث يمكن للأفراد أن يكونوا غير موثوق بهم، وقد يكونون يتحدثون بشكل غير صادق، أو يكونوا يمثلون مصالح مختلفة. وفي الوقت نفسه، يمكن أن تكون الحقائق متساوية بين الأطراف المختلفة، وبالتالي لا يبدو أن هناك فرقًا كبيرًا بينهم في هذا الصدد.
وهنا يأتي دور الاعتماد على القضايا، حيث يمكن أن تكون هذه القضايا هي المصدر الرئيسي للتفاوض. فعندما تكون القضايا بمثابة ضوابط للنقاش، فإنه يتم التركيز على الأهداف والنتائج المرجوة، وليس الأشخاص الذين يتفاوضون. وعندما يتم التركيز على القضايا، فإن الأشخاص الذين يتفاوضون يصبحون أقل أهمية، ويمكنهم العمل معًا في تحقيق الأهداف المشتركة.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون القضايا هي المصدر الرئيسي للحقائق الموثوق بها. عندما تتم المناقشة بشأن القضايا، فإن الأطراف المختلفة ستقدم وجهات نظرهم وأدلتهم وبياناتهم الموثوق بها لدعم حججهم. وهذا يعني أن الحقائق المتعلقة بالقضايا ستكون موثوقة، مما يجعل من السهل للأطراف المختلفة الاتفاق على النتائج والحلول التي تعزز مصالح الجميع.
وبشكل عام، يمكن أن يعتمد الشخص على القضايا أكثر من اعتماده على الأفراد والحقائق في عمليات التفاوض. فعندما تتم العملية بشكل صحيح، فإن التركيز على القضايا يجعل من الممكن العمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة وتحسين النتائج التي تلبي مصالح الجميع.
