بناء موقف نقدي من بعض الظواهر السلبية في مجال الفنون؟? الظواهر السلبية في مجال الفنون تعد من الأمور التي تثير الجدل بين الجماهير والمهتمين بالفن، حيث تؤثر على الثقافة الفنية وتحد من الإبداع والابتكار. لذلك يجب أن يكون لنا موقف نقدي تجاه هذه الظواهر، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
أولاً: التكرار الزائد
أحد الأمور التي يلاحظها الكثيرون في مجال الفن هو التكرار الزائد، حيث يصبح الماديالموجودة في الأعمال الفنية مكررة ومستهلكة، مما يؤدي إلى تقليل قيمة هذه الأعمال، ويقتصر الأمر على الرغبة في تحقيق ربح مالي أو إثارة الضجة. ولتجنب هذه الظاهرة، يجب زيادة الاهتمام بالإبداع والابتكار، وتطوير الأفكار والمواد التي تدخل في صناعة الأعمال الفنية، وتحري الوسائل الحديثة للتعبير الفني، وتشجيع المواهب الجديدة على المشاركة في بناء المشهد الفني.
ثانياً: النمطية الجامدة
تشير هذه الظاهرة إلى استخدام نفس النمط الفني في صناعة الأعمال الفنية دون البحث عن نمط جديد، وقد تكون هذه النمطية محدودة ومجردة من الإبداع والحرية الفنية. النمطية الجامدة شائعة في عالم الفن الحديث، وتسببت في تقليل الجودة الفنية للأعمال، وغالبًا ما يؤدي إلى الوصول إلى خيارات متوقعة ولا مفاجئة. لذا يجب معالجة هذه الظاهرة عن طريق البحث عن الجديد والمثير في الفن، وتسهيل الفرص للمبدعين الجدد لإثبات أنفسهم، وتشجيع تجسيد الأفكار المستقبلية التي تفيد المادة والعقل.
ثالثاً: التلقائية الزائدة
تتسم الأعمال الفنية التي ترتكز على التلقائية بالانعدام الهيكلي والاستخدام العشوائي للمواد والأدوات، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان قيمة العمل الفني ككل. فالتوجه للتلقائية الزائدة يعتبر نوعًا من الكسل في الفكر التصميمي والإبداعي، وقد يسبب ضعف الشخصية الفنية الحقيقية للفنان. لذا يجب تحويل الاهتمام إلى الإبداع والتصميم والاهتمام بوضع الخطط المناسبة واختيار المواد التي تتفق مع هذه الخطط، وغير ذلك من عوامل تسهم في نجاح العمل.
باختصار، يجب أن يتوجه بناء موقف نقدي حول تلك الظواهر السلبية في الفن إلى تطوير الإبداع والابتكار دون اللجوء إلى الكسل أو التكرار الزائد أو النمطية الجامدة، وأن يكون موضع تشجيع المبدعين الجدد وتجهيزهم بالاحتياجات الفنية الفعالة التي تسمح لهم بتحقيق مالكية علي قطاع الفن.
