منوعات

كيف عالج توفيق الحكيم قضية الصراع في مسرحية بجماليون؟

كيف عالج توفيق الحكيم قضية الصراع في مسرحية بجماليون؟? مسرحية “بجماليون” هي واحدة من أهم المسرحيات التي قدمها المؤلف التونسي توفيق الحكيم، وهي تحكي قصة صراع داخل عائلة ثرية تونسية. ومن خلال الأدوار البارزة في المسرحية، تعالج المسرحية العديد من المشاكل الاجتماعية في المجتمع التونسي، ومن أهمها قضية الصراع.


في هذا المقال، سنتحدث عن كيفية علاج توفيق الحكيم لقضية الصراع في مسرحية “بجماليون”.

أولاً، استعمال البراعة الدرامية:

يستخدم توفيق الحكيم براعة درامية كبيرة في المسرحية لعلاج قضية الصراع. فقد استخدم الحكيم العديد من الأدوات الدرامية للحصول على تأثيرات مهيبة ومؤثرة. فمن خلال اللغة الجميلة التي يستخدمها في الشعر والكلام، يتم إضفاء نوع من الجمال والروعة على الأحداث الدرامية المختلفة التي تدور في المسرحية.

ومن خلال الشخصيات التي يجسدها الممثلون، يتم تعدد وجهات النظر حول قضية الصراع، ويتم تناولها من خلال منظور مختلف لكل شخصية في المسرحية، حيث يبرز الحكيم براعة فائقة في تناوله للصراع بكل تفاصيله وجوانبه المختلفة بطريقة سهلة وجذابة.

ثانيًا، المقارنات والتناقضات:

استخدم توفيق الحكيم مقارنات وتناقضات عديدة في المسرحية لعلاج قضية الصراع. فمثلاً، يمثل البعض في المسرحية الثورة والديمقراطية والحرية، والآخرين يمثلون العادات والتقاليد والإرث الثقافي. وبالتالي، يتم تصوير الصراع بين هذين الطرفين من خلال المقارنات والتناقضات التي يقوم بها المؤلف في المسرحية.

ثالثًا، استخدام الرموز:

استخدم توفيق الحكيم الرموز الواضحة في المسرحية لعلاج قضية الصراع. فمثلاً، يتم استخدام عائلة الجماليون كرمز للطبقة الثرية في المجتمع التونسي، ويتم استخدام الشخصيات الأخرى في المسرحية لتوثيق الفرق الاجتماعية في المجتمع.

بصراحة، فإن توفيق الحكيم استخدم كل هذه الأدوات الدرامية والتحليلية ببراعة كبيرة في مسرحية “بجماليون” لعلاج قضية الصراع. فقد استطاع توفيق الحكيم، من خلال الاستعانة بالتفاصيل الدرامية والموجز الأدبي والرمزية، أن يحل الصراع بموضوعية وإيجاز، مما يجعل نهاية المسرحية لها تأثيرًا كبيرًا على المشاهدين.

السابق
شرح و تلخيص مسرحية بجماليون لتوفيق الحكيم؟
التالي
الصراع بين الفن والحياة للسنة الثانية ثانوي؟

اترك تعليقاً