تحضير نص الحكاية رقم هاتف 22؟? لا يمكن لي كذكري آلذي لايشبه نفسي، لكن الأشياء المحيطة بي تشبهني كثيرًا، فإنها تنسجم مع قيم ومعتقدات قلبي، و لذلك سأحاول أحيانًا أن أصوغ هذه الحكايات التي تردد في ذهني بطريقتي الخاصة، متجاهلًا المصير المحتوم الذي ينتظرنا كافةًا في انتهاء المطاف.
نص الحكاية رقم هاتف 22 يروي قصة السنجاب الذي انخدع بالمال وأصبح دون ذات قيمة في تجارة الغابات والأشجار. من أول وهلة لا يبدو الموضوع مثيرًا، ولكنه يوجد به درس غالي الثمن لكل من يرغب الاستفادة منه.
تفسير هذه الحكاية و شرحها :
تدعوني هذه الحكاية للتفكير في الكثير من الأمور، تحديدًا في الطريقة التي يمكننا من خلالها التعامل مع أموالنا وأحلامنا وأهدافنا. لطالما كنتُ أؤمن بأن الأموال لن تجلب لنا السعادة الأبدية، و أنها كلما كثرت بوعية، كلما شعرنا بالقلق المفرط وعدم الرضا. لذلك، عندما أقرأ عن شخص مثل السنجاب في هذه الحكاية، الذي صنف الثروة والمال فوق كل شيء انتهاء، فإني أشعر بالأسف عليه وعلى كل من ينحرف بهذه الطريقة.
فالحياة تتعلق بمزيج من الأشياء المختلفة وليس الأموال فقط. إنه الإحساس بالسعادة والهدوء الداخلي والرضا عن حياتنا. إذا غاب هذا المزيج عن الحياة، فسنشعر دائمًا بعدم الرضا وإهدار الجهد و الوقت والمال.
لذلك ، فإن الحكاية رقم هاتف 22 تدعونا لـ تقييم قيمنا وأهدافنا الحقيقية عندما يتعلق الأمر بالمال والثروة، ونحن بحاجة لـ الاتزام بقيمنا و عدم خوض صفقات تجارية بحماقة. من الضروري الحفاظ على القيم الأخلاقية فوق كافة الأصناف.
فجاءة، سيتمكن الأشخاص الأكثر نجاحًا في الحياة، والأكثر رضاً عنها، في تحقيق التوازن المثالي بين الأموال و القيم الحقيقية. لذلك، دعونا كافةًا نتعلم من حكاية السنجاب ولنحذر، ولنقل لعقولنا ‘لا تجري على المال دونما تفكير كافي’.
بالنهاية، حتى لو تمكننا من الحصول على كل الأموال في العالم، فإننا سنكون بعد ذلك بحاجة لـ مزيد من القيم بحياتنا لتحقيق السعادة المطلوبة. لذلك دعوني أنهي هذه المقالة بحثلية قصي يجب علينا كافةًا عن رفض الإمادة الزائدة والتفكير بالطريقة الأصح عند اقرار قراراتنا في الحياة. فقط حينئذ، يمكن أن نقود قصة حياة ممتلئة بالفرح والرضا و الثقة بقيمنا.
