منوعات

بشروط صارمة.. هكذا تضبط السلطات الأميركية دخول أجوائها

تحدثت مجلة “تايم” عن المنطاد الصيني الذي دخل الأجواء الأميركية دون تصريح مسبق، مما أثار نقاشًا حول القوانين الأميركية المتعلقة بدخول الطائرات لـ المجال الجوي للبلاد. ويُشير القانون لـ أن أي طائرة تسافر لـ الأراضي الأميركية عليها أن تقدم معلومات بشأن كافة الركاب، وإخطار بوجهتي المغادرة والوصول، بالإضافة لـ إذاعة طلب إذن قبل الدخول. وتمت إقامة نظام “منطقة تمييز الدفاع الجوي” لمتابعة كافة الطائرات التي تدخل لـ الأجواء الأميركية.

ونقلت مجلة “تايم” عن مسؤول في “البنتاغون”، أن لم تقم بإسقاط ، نظرا لمخاوف متعلقة بالسلامة، واحتمال وقوع أضرار بسبب حطامه.


من جانبها، قالت الصين إن المنطاد الذي يستخدم لأغراض مدنية متمثلة في الأرصاد الجوية، دخل لـ الأجواء الأميركية على نحو مقصود، لأنه يتمتع بقدرة توجيهية محدودة.

وعقب الحادثة، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤول أميركي، أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، قرر تأجيل زيارته التي كانت مرتقبة لـ الصين الأسبوع اللاحق.

وتثير هذه الحادثة نقاشا حول ما يقوله القانون الأميركي بشأن دخول الطائرات لـ المجال الجوي للبلاد، لأن المنطاد دخل أجواء الولايات المتحدة دون ترخيص مسبق، حتى وإن لم يكن طائرة.

ضوابط صارمة

يجري تحديد ضوابط دخول الأجواء الأميركية من قبل إدارة الطيران الفيدرالي التي تتولى شؤون كافة أنشطة الطيران المدني في البلاد، لـ جوار وزارة الأمن الداخلي، ووزارة الدفاع.

أي طائرة تسافر من وإلى الأراضي الأميركية عليها أن تراعي ثلاثة شروط:

  • بيان ومعلومات بشأن كل راكب موجود على متن رحلة الطائرة.
  • إخطار بشأن وجهة المغادرة.
  • إخطار بشأن وجهة الوصول.

وتحتاج أي طائرة تدخل المجال الجوي للولايات المتحدة، قادمة من خارج البلاد، لـ إذاعة طلب إذن و”تعريف” بشكل مسبق، سواء عند الدخول والخروج.

وتحتفظ الولايات المتحدة بصلاحية إبداء الرفض والقبول لطلبات دخول أو عبور الأجواء الأميركية.

وتمت إقامة نظام يعرف بـ”منطقة تمييز الدفاع الجوي”، لأجل مراقبة كل ما يدخل لـ نطاق معين، كما حدود واضحة.

ويتوجب على كل طائرة تدخل لـ هذا النطاق أن تبادر لـ إخطار السلطات الأميركية بشكل مسبق، على أن تفعل ذلك قبل ساعة على الأقل من الدخول، في حال كان المركبة على بعد سرعة عبور لا تزيد عن ساعتين، من أجواء الولايات المتحدة.

ويتعين على كل مركبة تعبر الأجواء الأميركية أن تقوم بتفعيل “مسار الرحلة” قبل الدخول لما يعرف بمنطقة تمييز الدفاع.

وإلى جوار الإخطار، توضح الخارجية الأميركية أنه في النقاط التي تثار فيها مخاوف بشأن تهديدات محتملة للأمن القومي، فإن هناك إمكانية للاعتراض من قبل طائرات عسكرية، عند دخول الأجواء الأميركية.

احتمال الاعتراض

تقول الخارجية الأميركية إنه ينبغي أن يكون الطيارون على دراية بالتعامل مع حالات الاعتراض، كأن يكونوا مستعدين للتعاون.

ويوضح المصدر أنه في حال عدم تعاون الطيار، فإن السلطات الأميركية قد تلجأ لـ القوة، لاتخاذ إجراء متعلق بالسلامة.

ويجب على أي طائرة تعبر وتسافر في الأجواء الأميركية أن تحتفظ بقناة تستمر مع السلطات المختصة بالطيران في الولايات المتحدة، عبر ترددات موحدة.

وحتى في حال، أرادت حكومات دول أن تطلب ترخيصا ديبلوماسيا من أجل هبوط أو عبور مركباتها في الولايات المتحدة فإنها تحتاج لـ الحصول على إذن مسبق.

ويجر منح الإذن بشكل مسبق من قبل وزارة الخارجية الأميركية، ومكتب البرامج الدولية والمبادرات، على أن يكون مسار الرحلة محددا بشكل دقيق.

ويتعين إذاعة الطلب قبل ثلاثة أيام عمل على الأقل، في وقت تحتاج المركبات البحرية لـ طلب إذن ديبلوماسي مسبق قبل 30 أيام.

السابق
الأهلي وسياتل.. مكافحة معقدة من أجل الوصول لـ ريال مدريد
التالي
المتحدث باسم البنتاغون: القيادة الجوية تراقب المنطاد عن كثب

اترك تعليقاً