تستمر المعارك العنيفة في منطقة دونباس التي تقع شرق أوكرانيا، حيث يواجه الجيش الأوكراني المتمركز في بلدتي سوليدار وفاهليدار، قوات روسية مدعومة بوحدات حديثة. تشهد المنطقة قصفا متزايدا يسفر عن مقتل وإصابة المدنيين وتدمير المباني السكنية والمرافق الحيوية. وفي محاولة لتقديم المساعدة لأوكرانيا، وصلت أول دبابة من طراز ليوبارد التي تهديها كندا لـ بولندا وستقوم أوكرانيا بتدريب جنودها على استعمال هذا النوع من الدبابات.
وتواصل العنيف المستمر منذ أسابيع حول مدينة بخموت وبلدتي سوليدار وفاهليدار المجاورتين، بحسب مكتب .
تقع المدينة والبلدتان في ، الذي يبني مع إقليم لوغانسك المجاور منطقة دونباس، وهي منطقة صناعية على الحدود مع روسيا.
وقال حاكم دونيتسك، بافلو كيريلينكو، في تصريحات متلفزة إن ”المعارك من أجل السيطرة على الإقليم تحتدم”، مضيفا أن ”الروس يرسلون وحدات حديثة لـ ساحة المعركة ويبيدون مدننا وقرانا”.
في لوغانسك، تحدث الحاكم سيرهي هايداي إن القصف هناك انحسر لأن ”الروس يوفرون الذخيرة لهجوم واسع النطاق”.
وكتبت وزيرة الدفاع الكندية، أنيتا أناند، مساء الأحد على تويتر متحدثة إن أول دبابة من طراز ليوبارد تمنح بها كندا لأوكرانيا وصلت لـ بولندا.
يشار لـ أن الدبابة جزء من تعهد قطعته الدول الغربية الحليفة لأوكرانيا على نفسها لمساعدة كييف على “هزيمة روسيا”.
تدريب وشيك
قالت أناند إن تدريب الجيش الأوكراني على طريقة استعمال هذا النوع من الدبابات من المتفق أن يبدأ ”قريبا”، حيث يسارع الحلفاء لتجهيز القوات الأوكرانية قبل الهجوم الذي يلوح في الأفق.
وقال مكتب الرئاسة الأوكرانية، يوم الاثنين، إن مدنيا واحدا على الأقل قتل وأصيب 10 آخرون في قصف روسي خلال الأربع والعشرين ساعة السابقة.
وأصيب خمسة من الجرحى خلال قصف مدينة خاركيف حيث ضربت القذائف الروسية مبان سكنية وجامعة، بحسب الرئاسة الأوكرانية.
وذكرت السلطات الأوكرانية أن الروس قصفوا من جديد أهدافا عبر نهر دنيبر من محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا، مما ألحق أضرارا بالمباني السكنية وخطوط الكهرباء في نيكوبول ومارهانيتس على الجهة المقابلة من النهر.
ومن المتوقع أن يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، موسكو هذا الأسبوع لبحث سلامة محطة زاباروجيا، بحسب دبلوماسي روسي رفيع.
ولم يكشف نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف عن الموعد الدقيق لزيارة غروسي لروسيا، لكنه اعلن أنها من المتوقع أن تتم هذا الأسبوع وأن سلامة محطة الطاقة النووية ستكون ”مسألة رئيسية” على جدول الأعمال.
