توقعت وزارة البيئة العراقية أن يفر الملايين من سكان إقليم كردستان العراقي بسبب الجفاف خلال السنوات السبع التالية. وأوضح تقرير للمنظمتين الدوليتين “سوليداريتي” العالمية و”حماة” العراقية أن سكان مناطق وتلعفر والبعاج سيكون الأكثر تضرراً، فيما يحتاج الإقليم لـ العشرات من السدود وخزانات المياه لتأمين احتياجات سكانه، إذا ما استقبل نصف الأعداد المتوقعة من النازحين. ويحتاج الإقليم لـ 18 سداً عملاقاً، ونحو 250 سداً وخزاناً صغيراً للمياه بتكلفة تقارب 7 مليارات دولار.
وفقاً لتوقعات وزارة البيئة العراقية، فإن أكثر من 4 ملايين من سكان ، في محافظة وتحديداً سكان بلدات وتلعفر والبعاج، سيرغمهم الجفاف على مغادرة مناطقهم في غضون السنوات السبع التالية.
التوقعات هذه، وردت في تقرير مشترك لمنظمتي “سوليداريتي” الدولية و “حماة ” العراقية.
وتبعاً لذلك فإن الكبير سيكون في الغالب نحو مناطق .
توضح، ليلى محمد أمين، وهي خبيرة في مجال البيئة لـ”ـسكاي نيوز عربية”: “بيئة إقليم كردستان تعاني من مشاكل واسعة في مقدمتها والتربة، لذا فإن استقبال أعداد عدد ضخم من النازحين سيعمق حالة التلوث البيئي في الإقليم، نتيجة لتضاعف كمية النفايات ونضوب المياه، مما يحتم على الجهات المختصة وضع خطط استباقية مكافحة هذه الحالات”.
الذي يحتاج بحسب لـ العشرات من السدود وخزانات المياه لتأمين احتياجات سكانه، سيواجه نقصاً حاداً في المياه، في حال استقباله نصف الاعداد المتوقعة من النازحين.
يقول الخبير في المياه، والمهندس أكرم أحمد، لـ”سكاي نيوز عربية”: “الإقليم يعاني الانً من نقص كبير في المياه، ويحتاج لتأمين احتياجاته منها لـ 18 سداً عملاقاً، ونحو 250 سداً وخزاناً صغيراً للمياه، والذي يستغرق إنشاؤه جميعاً لـ 8 سنوات من العمل المتجدد وبكلفة تقارب 7 مليارات دولار، وإلا فإن حدوث موجات النزوح المتوقعة سيخلق كارثة إنسانية وبيئية واسعة في المنطقة”.
ضفتا ، الذي يغذي الأجزاء الشرقية من سهل نينوى، ومناطق غرب ، قد تكون الوجهة الأمثل للهاربين من القحط والجفاف.
في حال صحت التوقعات الواردة في تقرير ، فان اقليم كردستان الذي يعاني من شح كبير في موارده المائية سيواجه كارثة بيئية وانسانية شديدة الخطورة ينبغي التخطيط لمواجهتها منذ الآن.
